رياك مشار يفر إلى إثيوبيا

ورفض المتحدث باسم مشار ذكر اسم الدولة التي توجه إليها، لكن بيانا للمعارضة قال إن مشار غادر البلاد أمس الأربعاء إلى دولة آمنة في المنطقة.
من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر رفيع المستوى بالحركة الشعبية المعارضة أن مشار عبر الحدود صباح اليوم الخميس إلى إثيوبيا قادما من جنوب السودان.
وتوقع المصدر أن يتوجه مشار إلى أديس أبابا خلال الساعات القادمة، دون تحديد موعد دقيق، بينما لم يصدر عن إثيوبيا أي إعلان رسمي بهذا الخصوص.
كما نقلت الوكالة عن المعارضة المسلحة بأن مشار سيظهر أمام وسائل الإعلام خلال الساعات القليلة القادمة.
وأشار بيان مذيل بتوقيع وزير الري المقال من حكومة الوحدة الوطنية مبيور قرنق إلى التزامهم بتنفيذ اتفاق السلام الموقع مع الحكومة العام الماضي، وترحيبهم بقرارات مجلس الأمن الأخيرة القاضية بنشر قوة إقليمية للحماية تحت مظلة الأمم المتحدة.
ورأى البيان أن نشر قوة حفظ سلام في العاصمة خطوة ستسهم في عودة مشار لمزاولة مهامه كنائب أول لرئيس الجمهورية، بحسب اتفاقية السلام.
وقاد مشار تمردا استمر عامين ضد قوات الرئيس سلفا كير ميارديت قبل توصلهما لاتفاق سلام في أغسطس/آب 2015 عاد بموجبه إلى جوبا قبل أشهر.
لكن قتالا نشب الشهر الماضي دفعه لمغادرة جوبا ومعه قواته في منتصف يوليو/تموز المنصرم بعد تصاعد التوتر بين الطرفين.
ويتبادل فريقا كير ومشار الاتهامات بتحمل مسؤولية معارك يوليو/تموز التي عرضت للخطر اتفاق السلام الهش بهدف إنهاء حرب أهلية بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2013، وأسفرت عن عشرات آلاف القتلى و2.5 مليون مهجر.
وكان تعبان دنق الذي عينه سلفا كير في 25 يوليو/تموز قال في وقت سابق إنه سينحسب لمصلحة مشار إذا عاد إلى جوبا، لكنه بات الآن يطرح نفسه على ما يبدو زعيما لقبيلة النوير في حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت في أبريل/نيسان الماضي مع تعيينه في منصب نائب الرئيس.
وأبلغت الأمم المتحدة كير بأن أي تغييرات سياسية يجب أن تتماشى مع اتفاق السلام الذي نص على اختيار نائب الرئيس من صفوف المعارضة المسلحة في جنوب السودان.