نزال أولمبي بين مصري وإسرائيلي.. تطبيع أم منافسة؟

 
جدل واسع ونقاشات بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أعقبا مباراة الجودو التي جمعت اللاعب المصري إسلام الشهابي مع منافسه الإسرائيلي أور ساسون في منافسات دور الـ32 في وزن فوق مئة كيلوغرام ضمن دورة الألعاب الأولمبية "ريو 2016".

وقرر الشهابي والمسؤولون عن الفريق عدم الانسحاب أمام الإسرائيلي، كما يفعل عادة معظم الرياضيين العرب لدى وقوعهم في مواجهة إسرائيليين.

وعقب المباراة التي انتهت بفوز اللاعب الإسرائيلي بنتيجة 110-صفر، رفض الشهابي مصافحة الأخير وتراجع إلى الخلف عندما بادر منافسه إلى مد يده.

انقسام
المغردون الذين تفاعلوا مع القضية انقسموا بين مؤيد ومعارض لمشاركة "الشهابي" في هذه المباراة.

 

ووصف المؤيدون خطوة لاعبهم -الذي عدّه بعضهم "بطلا"- بأنها جريئة، كما أثنوا على رفضه مصافحة اللاعب الإسرائيلي، معتبرين أن قوانين الأولمبياد هي التي تفرض على اللاعبين مثل هذه الظروف، كما رفضوا اعتبار مواجهة اللاعب الإسرائيلي تطبيعا.

في المقابل، اتهم آخرون اللاعب المصري واللجنة الإدارية في الفريق بالسعي للتطبيع مع الاحتلال حسب تعبيرهم، وذكّروا باللاعبين الذين رفضوا مواجهة منافسين إسرائيليين، واعتبروا رفضه المصافحة خطوة ناقصة بعد قبوله المشاركة.

وعلى خلفية ذلك، أصدرت اللجنة الأولمبية المصرية بيانا أكدت فيه أنها "نبّهت اللاعب بالتحلي والالتزام بكافة قواعد اللعب النظيف والروح الرياضية أثناء مباراته أمام نظيره الإسرائيلي، فهي حسب قولها مجرد مباراة جودو في دورة رياضية عالمية"، كما أضافت أن "ما حدث من اللاعب بعد المباراة هو مجرد تصرف شخصي".

وأكدت أن لجنة تابعة لها ستستمع إلى أقوال الشهابي بخصوص ما بدر منه بعد انتهاء المباراة.

 

وعلق المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال بأن رفض "إسلام الشهابي" مصافحة "أوري ساسون" يتنافى مع الروح الرياضية، مضيفا "من يرفض مصافحة الخصم في المنافسات الرياضية غير العرب؟".