تقرير للكونغرس يتهم عسكريين بـالتلاعب بالمعلومات

Defense Secretary Ash Carter introduces General David Goldfein, who was nominated to be Air Force chief of staff, Friday, April 29, 216, during an event at the Pentagon. (AP Photo/Molly Riley)
وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر (يسار) والجنرال ديفيد غولد فين قائد القوات الجوية (أسوشيتد برس-أرشيف)

اتهم تقرير للكونغرس أمس مسؤولين عسكريين أميركيين بأنهم رسموا صورة "أكثر إيجابية" لجهود الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وأعد أعضاء في الكونغرس التقرير بعد تحذيرات من أن مديري أحد أجهزة الاستخبارات يفرزون المعلومات لتقديم صورة ملطفة ومتفائلة للمخاطر التي يمثلها تنظيم الدولة، ويجملون جهود الولايات المتحدة على الأرض.

وذكر التقرير -الذي شارك في إعداده أعضاء من الحزب الجمهوري في مجلس النواب- أن التقديرات التي قدمتها وحدة الاستخبارات في القيادة المركزية بشكل روتيني حول وضع تنظيم الدولة خلال الفترة بين عامي 2014 و2015 تتعارض مع تقديرات كبار المحللين الاستخباريين في القيادة.

واتهم السيناتور مارك بومبيو القيادة المركزية للجيش الأميركي بالتلاعب بالمعلومات الاستخبارية للقيادة، "كي تقلل من شأن التهديد الذي يمثله داعش في العراق".

وأكد المشرف على التقرير كرئيس لجنة تحقيق، أن ذلك التلاعب أدى بالضرورة لحصول مستخدمي المعلومات على صورة وردية لنجاح العمليات الأميركية ضد تنظيم الدولة، و"هو ما قد يؤدي إلى تعريض حياة القوات الأميركية للخطر، بسبب اعتماد صناع القرار على هذه المعلومات الاستخبارية، أثناء اتخاذهم لقرار ما وتخصيص الموارد لهذه المعركة".

إعلان

واستجوب معدو التقرير عشرات المحللين في القيادة المركزية للجيش الأميركي، وتبين لهم أن الأخيرة نشرت بيانات صحفية وتصريحات علنية قالت فيها إن الوضع "كان بشكل ملحوظ أكثر إيجابية".

وذكر التقرير أن "40% من المحللين أجابوا بأنهم تعرضوا لضغوط لتشويه أو حذف معلومات خلال العام الماضي". ويجري المفتش العام لوزارة الدفاع (البنتاغون) تحقيقا داخليا لأن الوزارة لم تجب بالتفصيل على الاتهامات الواردة في التقرير.

وقال المتحدث باسم البنتاغون اللفتنانت باتريك إيفانز إن "الخبراء يختلفون أحيانا في تفسير المعطيات المعقدة، وأجهزة الاستخبارات ووزارة الدفاع منفتحة جدا على حوار بناء حول هذه المسائل الحيوية للأمن القومي"، في حين دعت النائبة الجمهورية كيلي أيوت عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ لمحاسبة مسؤولي القيادة المركزية في حال تبين أنهم ضغطوا على محللين لتشويه المعلومات.

يذكر أن تقرير الكونغرس المذكور استغرق إعداده تسعة أشهر، وأشرفت عليه لجنة تحقيق تشكلت إثر شكوى تقدم بها محلل مدني في القيادة المركزية، وادعى المحلل في شكواه تقديم القيادة معلومات استخبارية أكثر تفاؤلا بخصوص الحرب على تنظيم الدولة.

المصدر : وكالات

إعلان