واشنطن: الموقف من جبهة النصرة لم يتغير

أعلن البيت الأبيض الخميس أن تقييمه لجبهة النصرة لم يتغير رغم فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، كما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الجبهة ما زالت هدفا للقصف بسوريا، بينما أعربت القيادة الوسطى في القوات الأميركية عن قلقها من "خطر" النصرة حتى مع تغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام".
بينما قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن جبهة النصرة ما زالت هدفا للطائرات الأميركية والروسية في سوريا، مضيفا أن إعلان جبهة النصرة يمكن أن يكون ببساطة مجرد تغيير للمسميات، وأن الولايات المتحدة ستحكم عليها من تصرفاتها وأهدافها وعقيدتها.
بدوره، أعرب قائد القيادة الوسطى في القوات الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل عن قلقه من "الخطر" الذي تمثله جبهة النصرة حتى مع تغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام".
وقال فوتيل في ندوة لمنتدى "أسبن" للأمن في الولايات المتحدة إن "هذه التنظيمات ذكية وقابلة للتأقلم والتحول، ويجب أن نتوقع منها فعل ذلك، وربما بإمكانهم إضافة فرع إلى الشجرة، وقد يبدو مختلفا لكن هذا الفرع يبقى مرتبطا بالأيديولوجية الأساسية".
وأضاف فوتيل أن التنظيم الجديد سيبقى جزءا من تنظيم القاعدة رغم إعلان فك ارتباطه به، مؤكدا أن تغيير الاسم لا يشكل فارقا، وأن التنظيم سيظل مثيرا للقلق.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن بثت الجزيرة تسجيلا مصورا لزعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني أعلن فيه وقف العمل باسم جبهة النصرة، وتشكيل جماعة جديدة باسم "جبهة فتح الشام"، وفك ارتباطها بتنظيم القاعدة.
وفي ظهوره العلني الأول، قال الجولاني إنه يشكر قادة تنظيم القاعدة على تفهمهم ضرورات فك الارتباط، مضيفا أن فك الارتباط جاء تلبية لرغبة أهل الشام في دفع ذرائع المجتمع الدولي، حسب قوله.
وفي وقت سابق الخميس، بثت مؤسسة المنارة البيضاء التابعة لجبهة النصرة تسجيلا صوتيا دعا فيه أحمد أبو الخير نائب زعيم تنظيم القاعدة جبهة النصرة إلى المضي قدما بما يحفظ مصلحة الإسلام والمسلمين، مضيفا "نحثهم على اتخاذ الخطوات المناسبة تجاه هذا الأمر"، في إشارة إلى انفصال التنظيمين عن بعضهما.
وتصنف الولايات المتحدة جبهة النصرة منظمة "إرهابية"، وتم استهدافها بغارات جوية من التحالف الدولي -الذي تقوده واشنطن- مرات عدة، كما بررت موسكو قصفها مواقع عدة في سوريا بأنه جاء استهدافا لكل من تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.