55 قتيلا بغارات على حلب وهجوم بري جنوبها
وقد استهدفت طائرات سورية وروسية أحياء القاطرجي والهلك والميسر والحيدرية، التي تسيطر عليها المعارضة. كما تركز القصف على طريق الكاستيلو، آخر طرق إمداد المعارضة إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب.
من جهتها، قالت مصادر في الدفاع المدني بمدينة حلب إن فرق الإنقاذ تمكنت من إخراج امرأتين وطفلين من تحت الأنقاض في حي الهلك وسط المدينة.
وأضافت المصادر أن الحي تعرض لقصف ببراميل متفجرة ألقتها مروحيات للنظام السوري, وغارات أخرى شنتها طائرات روسية.
وقد دمرت الغارات عشرات من المنازل داخل الحي, في وقت واصلت فرق الإنقاذ البحث عن ناجين من المدنيين بين ركام المنازل.
وقال المسؤول بالدفاع المدني في المناطق التابعة للمعارضة السورية في حلب بيبرس ميشال إن حملة القصف المستمرة منذ أسبوع شديدة جدا وتزداد سوءا يوما بعد يوم. وتابع أنها الأسوأ منذ فترة طويلة.
قصف وغارات
وقال مراسل الجزيرة في ريف حلب أمير العباد إن حلب أصبحت على ما أمست عليه من قصف وغارات واستمرار الحملة الجوية العبثية كما تصفها المعارضة، مشيرا إلى أنه منذ منتصف ليل البارحة ومع دخول رمضان شهد حي الكلاسة قصفا مدفعيا عنيفا أدى إلى مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفل.
وذكر العباد أن القصف لم يتوقف حيث تستهدف طائرات روسية وسورية الأحياء الشرقية الخاضعة للمعارضة، مشيرا إلى أن هذه الحملة العسكرية هي الأشد والأعنف في المدينة، مشيرا إلى أن عدد القتلى ارتفع إلى أكثر من 150 قتيلا خلال أربعة أيام.
وأفاد العباد بأن ريف حلب الجنوبي تعرض إلى حملة برية لاستعادة مناطق خسرتها قوات النظام منذ أربعة أيام بعد سيطرة فصائل جيش الفتح على عدة مواقع عسكرية لقوات النظام السوري.
وتقول المعارضة إنها تمكنت خلال المعارك المستمرة منذ شهرين من قتل أعداد كبيرة من مقاتلي المليشيات الإيرانية والعراقية ومقاتلي حزب الله اللبناني.
قتلى بإدلب
وفي إدلب أفاد مراسل الجزيرة بأن 11 مدنيا قتلوا، وفق إحصاء أولي، جراء استهداف مدينة إدلب بأكثر من 15 غارة شنتها طائرات روسية وأخرى تابعة لقوات النظام السوري.
وأضاف أن هذه الغارات استهدفت عدة مواقع في المدينة بينها سوق الخضار ومدرسة يحيى دهنين وحي الجامعة والمجمع الاستهلاكي.
وأوضح أن القصف الذي استخدمت فيه قنابل عنقودية تسبب في إصابة عشرات المدنيين وخلّف خسائر مادية كبيرة.
وجاءت الضربات في إدلب بعد أيام من أعنف غارات على المناطق السكنية منذ أشهر والتي أودت بحياة أكثر من 30 شخصا وإصابة العشرات يوم 31 مايو/أيار الماضي. وكانت إدلب ملاذا نسبيا لآلاف النازحين السورين.