إعادة امتحانات البكالوريا المسربة بالجزائر

قالت وزيرة التربية الوطنية في الجزائر نورية بن غبريط إن إعادة الامتحان في المواد التي سربت أسئلتها في البكالوريا (الثانوية العامة) وعددها سبعة سيكون بين 19 و23 يونيو/حزيران الجاري.
وقالت الوزيرة في مؤتمر صحفي إن هناك أطرافا "حاولت ضرب المدرسة الجزائرية"، مشيرة إلى أن تسريب أسئلة امتحان البكالوريا الأسبوع الماضي هدفه ضرب البلاد وجهود التربية والتعليم.
وذكرت تقارير محلية أن مقترح الإعادة الجزئية للامتحان اتفق عليه في اجتماع عقد مساء السبت بين الوزيرة نورية بن غبريط وممثلين عن نقابات التعليم وجمعيات أولياء الطلبة.

يشار إلى أن امتحان الثانوية العامة الذي عقد الأسبوع الماضي شهد تسريبا واسعا للأسئلة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل بدء الامتحان بساعات. ورغم الإجراءات الحكومية لمنع الغش الإلكتروني بوقف شبكات التواصل الاجتماعي أثناء ساعات الامتحان وغيرها من التدابير، لم يمنع ذلك من حصول التسريب.
وفتحت السلطات تحقيقات في القضية، وتناقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن توقيف عدد من المشتبه بهم، بينما عقد رئيس الوزراء عبد المالك سلال السبت اجتماعا ضم عددا من الوزراء بحث خلاله القضية.
ووصف تسريب أسئلة الامتحانات بالفضيحة الكبرى في تاريخ التعليم في الجزائر. ووقع تسريب سابق في عام 1992، لكن لم يكن بمثل هذا النطاق الواسع، وأدى يومها إلى استقالة الوزير علي بن محمد، لكن الوزيرة الحالية نورية بن غبريط حظيت بدعم معلن من رئيس الوزراء عبد المالك سلال.
واتهم مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى من أسماهم بالمحافظين بالوقوف وراء المؤامرة والحملة التي تستهدفها.