الفلسطينيون يحيون ذكرى النكسة

أحيا الفلسطينيون اليوم الذكرى الـ49 للنكسة، إذ يوافق احتلال إسرائيل ما تبقى من القدس بالإضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية والجولان السوري. بالمقابل، احتفل المستوطنون بالقيام بمسيرة "الرقصة بالأعلام" بالقدس، كما اقتحم آخرون باحات المسجد الأقصى.
وفي الخليل (جنوب الضفة الغربية) نظم مئات الفلسطينيين مسيرة لإحياء الذكرى الـ49 للنكسة، وللتنديد باستمرار احتلال الأراضي الفلسطينية، ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت لها لجنة الدفاع عن مدينة الخليل الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بالاحتلال، ومنها "كفى للاحتلال بعد 49 عاما"، و"يسقط الاحتلال".
وأمس السبت نظمت فصائل فلسطينية في غزة مسيرة نددت أثناءها بانتهاكات الاحتلال، وطالبت بوقف التنسيق الأمني معه.
وتوجهت المسيرة إلى مقر الأمم المتحدة في غزة، حيث ندد المشاركون بالجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ورددوا شعارات تطالب بدعم الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

المستوطنون يحتفلون
في المقابل، شرع آلاف المستوطنين بمسيرة "الرقصة بالأعلام" عصر اليوم في القدس القديمة وبمحيط المسجد الأقصى تحت حراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال في خطوة "استفزازية" لمشاعر الفلسطينيين في ذكرى النكسة.
ووفق الشهود، فإن المستوطنين شرعوا في الغناء بترديد عبارات، من بينها "باقون في القدس"، "سنبني الهيكل"، "لن نغادر القدس إنا لن نخاف".
وكانت المحكمة الاسرائيلية قد رفضت طلبا لمنظمات إسرائيلية بمنع المسيرة من دخول الحي الإسلامي تحسبا لاندلاع مواجهات بين المتطرفين اليهود والسكان الفلسطينيين هناك.
وصباح اليوم اقتحم 310 مستوطنين باحات المسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال وذلك وفقا لمسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس فراس الدبس.
وفي حرب الأيام الستة من يونيو/حزيران 1967 احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية.
وأدت الحرب إلى مقتل نحو عشرين ألف عربي وثمانمئة إسرائيلي، وتدمير ما بين 70% و80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل ما بين 2% و5% لإسرائيل، وتسببت الحرب في تهجير نحو ثلاثمئة ألف فلسطيني من الضفة وغزة.