الحوثيون يواصلون قصف تعز ومعاناة السكان تتفاقم

وأكدت أن الجبهة المشار إليها في تعز مشتعلة منذ البارحة وقد تساقطت صواريخ الهاون والكاتيوشا على أماكن تمركز المقاومة الشعبية والجيش الوطني فيها، ونقلت عن مصدر ميداني أن عناصر المقاومة شنوا هجوما مضادا على المليشيات قرب مبنى الهلال الأحمر والإذاعة بمنطقة ثعبات شرق تعز أجبرها على ترك مواقع تمركزها.
وأوضحت المراسلة أن سكان المدينة غاضبون من اكتفاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والأمين العام للأمم بان كي مون بالتنديد بجرائم مليشيات الحوثي وقوات صالح، ويطالبون بإجراءات عملية لوقف الحرب.
حصار
وأكدت أن سكان تعز لا يمكنهم النزوح لأنهم محاصرون بالمليشيات المذكورة التي تتمركز في مواقع إستراتيجية تتحكم في المدينة، وتتلقى تعزيزات بعربات وصواريخ وآليات وأسلحة نوعية، الأمر الذي لا يتوفر للمقاومة الشعبية والجيش الوطني.

يشار إلى أن سبعة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيبت ثمانية وثلاثون من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية جراء قصف وهجمات من مليشيات الحوثي وصالح، كما قتل ثلاثة مدنيين وأصيب ثمانية عشر آخرون.
ويذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أدان بشدة الهجوم الذي وقع على سوق مزدحمة في تعز بأسلحة ثقيلة، معتبرا أن الاعتداء على المدنيين وعلى الأماكن المكتظة بالسكان "ممنوع منعا باتا".
كما أدان المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال اجتماعه بوفد الحكومة اليمنية أمس السبت "الأحداث الدامية" في مدينة تعز، وقال في بيان له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "إن الهجوم على سوق شعبي مزدحم بالسكان غير إنساني".