تشييع زعيم البوليساريو بمنطقة خاضعة للجبهة بالصحراء

وأعلنت جبهة البوليساريو الحداد 40 يوما بعد وفاة زعيمها، كما أعلنت الجزائر الحداد ثلاثة أيام.
وحسب لقطات بثها التلفزيون الحكومي الجزائري مباشرة، كان النعش قد وصل إلى مطار تندوف بطائرة تابعة لشركة الطيران الجزائرية.
وقد لف بالعلم الصحراوي وحمله عدد من أفراد الحرس المدني وساروا به على وقع قرع الطبول.

هتاف الاستقلال
وكان في انتظار الجثمان عند وصوله رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح ورئيس الحكومة الجزائري عبد المالك سلال وعدد من أعضاء الحكومة.
وقد سجي الجثمان في مقر الرئاسة الصحراوية وألقى مئات الأشخاص وبينهم أعضاء وفود أجنبية النظرة الأخيرة عليه.
وتجمع الصحراويون حول المبنى تحت شمس حارقة وهم يرددون "سنواصل النضال". وتعالت هتافات الاستقلال، وسارت النساء يبكين على طول الطريق.
ونقلت رويترز أن كثيرين ممن تجمعوا أمام مقر الرئاسة لاستقبال النعش ارتدوا زي قوات البوليساريو التي خاضت حرب عصابات ضد المغرب حتى وقف إطلاق النار عام 1991.
وقال نائب رئيس برلمان جبهة البوليساريو إن شعب الصحراء يقف كله في مكان الزعيم الراحل وسيظل موحدا ويواصل معركته حتى الاستقلال.
وكان مسؤول الأمانة السياسية في البوليساريو إبراهيم غالي قد أعلن أن "مراسم الدفن ستبدأ مساء الجمعة بإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس محمد عبد العزيز في مخيمات اللاجئين بحضور الوفود الرسمية الأجنبية".

وفود رسمية
وقال إن "الدفن سيتم السبت في بئر الحلو بالمناطق المحررة بحضور من أراد من الوفود". وأضاف أن وفودا من الجزائر وموريتانيا وبلدان أخرى ستحضر الجنازة.
وتناضل البوليساريو منذ 40 عاما من أجل استقلال الصحراء الغربية التي ضم المغرب معظمها عام 1975 بعد انسحاب المستعمر الإسباني منها.
وقاد محمد عبد العزيز جبهة البوليساريو منذ 1976 أي بعد ثلاث سنوات من تأسيسها.
وقررت قيادة البوليساريو في اجتماع طارئ السبت تعيين رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري الدوه في منصب الأمين العام في انتظار عقد المؤتمر الاستثنائي لانتخاب زعيم جديد خلال أربعين يوما.