زخم بمؤتمر باريس للسلام وإسرائيل والفصائل ترفضانه

عبرت فصائل فلسطينية عن رفضها لمؤتمر باريس للسلام، الذي عقد في إطار المبادرة الفرنسية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما جدد الطرف الإسرائيلي رفضه للمبادرة، معتبرا أنها تمنح الفلسطينيين فرصة للتهرب من المفاوضات المباشرة.
وشهد المؤتمر الذي عقد اليوم الجمعة زخما دبلوماسيا بحضور ممثلين عن أكثر من 25 دولة غربية وعربية ومنظمات دولية وإقليمية.
كما شارك في المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري وأعضاء بمجلس الأمن الدولي وممثلون عن الاتحاد الأوروبي.
واعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في كلمة افتتح بها المؤتمر أن عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين يجب أن تأخذ في الاعتبار التغييرات في المنطقة، موضحا أن المبادرة الفرنسية ترتكز على حل الدولتين.
وشدد على ضرورة استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لحل أزمة الشرق الأوسط "التي طال أمدها أكثر مما ينبغي"، معتبرا أن حروب المنطقة تقتضي التعجيل بحل الصراع العربي الإسرائيلي.

الثوابت الفلسطينية
وفي رده على المؤتمر، طالب إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمواجهة محاولات فرض مبادرات جديدة لتسوية الصراع مع الاحتلال، واتخاذ قرار جريء بالعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية.
كما اعتبرت فصائل فلسطينية أن المبادرة الفرنسية الهادفة لإحياء عملية السلام "خطر يمس الثوابت الفلسطينية المجمع عليها، خاصة حق العودة"، جاء ذلك في بيان مشترك اليوم وقعت عليه كل من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهتين الديمقراطية والشعبية.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جدد رفضه المبادرة الفرنسية، وقال إنها تمنح الرئيس الفلسطيني محمود عباس فرصة للتهرب من المفاوضات المباشرة، بينما قال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد إن المبادرة الفرنسية لاستئناف عملية السلام محكوم عليها بالفشل.