البابا يحذر من بلقنة أوروبا

حذر البابا فرانسيس الأحد من خطر بلقنة أوروبا بعد قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما تضاربت ردود فعل فرنسية وألمانية إزاء الموضوع.
وجاءت تصريحات البابا في مؤتمر صحفي عقده على متن طائرة عادت به من أرمينيا إلى روما.
لكن البابا دعا في المقابل إلى إعطاء قدر أكبر من الاستقلالية والحرية لدول الاتحاد الأوروبي.

إشارات متضاربة
في ذات السياق، أرسلت باريس وبرلين إشارات متضاربة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فقد أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استعدادها لإعطاء بريطانيا الوقت الذي تحتاجه لتسوية اضطراباتها السياسية قبل البدء في محادثات بشأن شروط الخروج من الاتحاد.
وينبع هذا الموقف من كون بعض المسؤولين في برلين يأملون إمكانية إلغاء الاستفتاء.
وقال مسؤول ألماني كبير إن البريطانيين "بحاجة إلى الوقت ليستوعبوا ما الذي فعلوه.. ليست هناك حاجة إلى التهديدات أو الضغط في الوقت الراهن".

لا مجال للعب
لكن الموقف مختلف في فرنسا، فقد أوضح ساسة باريس في الأيام القليلة الماضية أن من الضروري حدوث انفصال سريع بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو إنه "لا مجال للعبة القط والفأر".
ومن المقرر أن تجتمع ميركل مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس اليوم الاثنين بحضور رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، لإعداد رسالة مشتركة قبل قمة للاتحاد يومي الثلاثاء والأربعاء.
لكن مساعدا للرئيس الفرنسي قال إنه اتفق مع المستشارة الألمانية خلال اتصال هاتفي دام لنصف ساعة أمس الأحد على كيفية التعامل مع تبعات خروج بريطانيا.
وأفاد المساعد بأنه رغم الإشارات المتضاربة من برلين وباريس فإنهما اتفقتا على كيفية التعامل مع الموقف الذي سببه الاستفتاء البريطاني.