إيران تقصف بكردستان العراق وقتلى بالحرس الثوري
قال قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد باكبور إن قواته ستستهدف من وصفهم بالإرهابيين في أي نقطة أو مكان يستقرون فيه، في إشارة إلى المسلحين الأكراد شمال العراق.
وأضاف باكبور أنه إذا لم يلتزم العراق بتعهداته بمنع أي تحركات تستهدف أمن إيران، فإن رد الحرس الثوري سيكون قويا وسريعا ضد تلك الجماعات في أي مكان كانت.
جاء ذلك بينما قصفت القوات الإيرانية بالمدفعية الثقيلة مناطق في ناحية سيدكان شمالي أربيل في كردستان العراق بدعوى استهداف مواقع للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، بينما أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل خمسة مسلحين في اشتباكات على مقربة من الحدود، وتعهد بالرد على أي تهديد يستهدف أمن البلاد.
وأعلن مدير ناحية سيدكان كامران كاكه خان أن القصف استهدف قريتي بيركمة وبربزين، مما أدى إلى احتراق عدة مزارع في المنطقة دون تسجيل إصابات، فضلا عن إثارة حالة من الهلع ونزوح الكثير من العائلات إلى مناطق أكثر أمنا.
وقال مراسل الجزيرة في أربيل أمير فندي إن القصف أصاب عشرات القرى في المثلث الحدودي بين كردستان العراق وتركيا وإيران، مؤكدا أنه لم تصدر ردود أفعال رسمية من إقليم كردستان العراق حتى الآن.
ونقل المراسل عن الأهالي أن مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني توجد داخل القرى مما يجعلها مستهدفة بالقصف، مضيفا أن عشرات القرى باتت خالية من أهاليها الذين نزحوا، وأن نحو عشرة آلاف دونم من المساحات الزراعية احترقت.
وأكد المراسل وجود آليات ومقاتلين للحزب الكردي في المنطقة الحدودية، لافتا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه المناطق لقصف إيراني منذ العام 2011.
رد كردي
من جهته أفاد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني محمد نظيف قادري بأن اشتباكات وقعت بين مسلحي الحزب والحرس الثوري في منطقة مريوان بإيران.
وقال قادري في تصريحات للجزيرة إن مسلحي الحزب كبّدوا الحرس الثوري ثلاثين بين قتيل وجريح، بينما قتل اثنان منهم في الاشتباكات.
وفي وقت سابق أفاد الحرس الثوري في بيان نشر مساء السبت بأن "خمسة مسلحين على ارتباط بالمجموعات المعادية للثورة" قتلوا في مواجهات بمنطقة مهاباد المحاذية لكردستان العراق، دون أن يحدد المجموعة التي ينتمون إليها، إلا أن الحزب الكردستاني الإيراني ينشط هناك.
وقبل عشرة أيام أعلن الحرس الثوري مقتل 12 مسلحا وثلاثة عسكريين إيرانيين في مواجهات مماثلة في أشنوية شمال مهاباد.