رمضان يجمع السوريين والأتراك على مائدة واحدة
فادي جابر-غازي عنتاب
على تلك الطاولات والمقاعد التي ازدحمت بالصائمين، كان التمييز صعبا بين سوري وتركي، فعندما رفع المؤذن أذان المغرب ارتفعت معه الأكف تدعو سوية كل بما يرغب، ضمن فعاليات تعتبر من سبل توطيد العلاقة المتينة أصلا بين السوريين والأتراك في المدينة التي يعرف عنها أنها توأم مدينة حلب السورية.
تضمن الحفل قراءة بعض من آيات القرآن الكريم، إضافة إلى أناشيد دينية.
مسؤول العلاقات العامة في الهيئة العالمية للإغاثة حمزة العبد الله أوضح للجزيرة أنها المرة الثانية التي تقام فيها الفعالية بالتعاون مع البلدية، وأضاف أن الهدف هو التقريب بين السوريين والأتراك وزيادة المحبة والألفة، وهي نوع من رد الجميل إلى المجتمع التركي المضيف للسوريين وإحياء معاني التكافل الاجتماعي في هذا الشهر الكريم.
من جهته قال رئيس بلدية شاهين بيه محمد تاهماز أوغلو إن أكثر من مئتي ألف سوري هم ضيوف في غازي عنتاب، مضيفا أن مواطني المدينة فتحوا قلوبهم للسوريين الذين يعيشون فيها منذ خمس سنوات ونصف.
وقال تاهماز أوغلو إن بركة شهر رمضان تتجلى على الجميع حيث يتشارك السوريون والأتراك الإفطار فيه.
وتعد مدينة غازي عنتاب واحدة من أكثر الولايات التركية استيعابا للضيوف السوريين، إضافة إلى ولايات أورفا وهاتاي وكيليس ومرسين وإسطنبول وغيرها. ويبلغ عدد السوريين في تركيا نحو ثلاثة ملايين، منهم قرابة 270 ألفا يقيمون في 24 مخيما بالولايات الجنوبية.


