مجلس الأمن يدعو بغداد لحماية نازحي الفلوجة

دعا أعضاء مجلس الأمن الحكومة العراقية إلى ضمان عدم تعرض المدنيين النازحين من الفلوجة لإجراءات انتقامية من قبل الجماعات المسلحة، تزامنا مع توقع ارتفاع النازحين بعشرات الآلاف من المدنيين.
وقال السفير الفرنسي -الذي يرأس مجلس الأمن هذا الشهر- عقب جلسة مشاورات إن أعضاء المجلس عبّروا خلال الجلسة عن قلقهم بشأن الأوضاع الإنسانية في الفلوجة.
كما قالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 85 ألف شخص غادروا مدينة الفلوجة والمناطق المحيطة بها منذ اندلاع المواجهات قبل نحو شهر.
وأضافت في بيان أنها تتوقع زيادة في عدد النازحين قد تصل لعشرات الآلاف من المدنيين الذين سيغادرون المدينة قريبا.

وضع صعب
وأعلنت المفوضية العليا للاجئين أن عشرين مخيما إضافيا ستكون ضرورية للنازحين من الفلوجة في الأسابيع المقبلة، مضيفة أنها تسعى إلى الحصول بشكل عاجل على 17.5 مليون دولار لتلبية الحاجات الأكثر إلحاحا.
وأشارت إلى أنها قامت مع شركائها بتجهيز الخيام ومواد الإغاثة للعائلات النازحة التي أمكن إجلاؤها في مناطق عامرية الفلوجة والخالدية والحبانية التي تحيط بالفلوجة.
من جانبه، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق رالف الحاج إن الوضع الإنساني في الفلوجة وعامرية الفلوجة صعب للغاية، وإن آلاف النازحين ينتظرون منذ أيام في العراء للحصول على خيام.
ويشتكي آلاف النازحين من مدينة الفلوجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيمات التي أقامتها الحكومة العراقية، حيث تزداد أوضاع النازحين سوءا نظرا لارتفاع درجات الحرارة التي قد تصل إلى خمسين مئوية.
وتؤكد عائلات كثيرة أنها تنتظر منذ عدة أيام في العراء في انتظار الحصول على خيام لإيوائها.