الأردن يتخذ إجراءات عسكرية صارمة بعد هجوم الركبان

كما قال مستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن، إنه "سيتم التعامل مع أي تحركات للآليات والأفراد ضمن المناطق المذكورة أعلاه، ودون تنسيق مسبق، باعتبارها أهدافا معادية وبكل حزم وقوة ودون تهاون".
من جانبه، قال وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة محمد المومني إن الأردن سيتخذ إجراءات سيادية وعسكرية صارمة.
وأكد المومني أن "أي حالات لجوء إنسانية سيتم التعامل معها بحكم الواقع والتقدير الميداني للقوات المسلحة، لكن حدودنا الشمالية والشمالية الشرقية مع سوريا والعراق حدود عسكرية مغلقة".
اتهام تنظيم الدولة
وأضاف المتحدث "منذ أشهر طويلة نتحدث عن ازدياد أعداد اللاجئين على حدودنا، وأن هناك عناصر إرهابية بين هذه المجموعة، وقلنا إن من الضروري أن يكون هناك تعامل أممي حازم مع هذا الأمر".
وقد اتهمت الحكومة الأردنية تنظيم الدولة الإسلامية بالوقوف وراء الهجوم الذي أدى إلى مقتل ستة عسكريين وجرح 14 في منطقة الركبان على الحدود مع سوريا.
وعن تفاصيل الهجوم، أوضح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن السيارة المفخخة "انطلقت من مخيم اللاجئين السوريين الموجود خلف الساتر في منطقة الركبان".
وأضاف أنها "عبرت من خلال فتحة موجودة في الساتر الترابي تستخدم لتقديم مساعدات إنسانية للاجئين، وبسرعة عالية متفادية إطلاق النار عليها من قوات رد الفعل السريع، لحين وصولها إلى الموقع العسكري المتقدم وتفجيرها من قبل سائقها".
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لما قالوا إنها لحظة الهجوم على سيارة لنقطة تابعة للجيش الأردني.
ويظهر الفيديو الذي تم التقاطه من كاميرات مراقبة، سيارة مسرعة تتجاوز الساتر الترابي الذي يقيمه الجيش الأردني وتتجه نحو نقطة عسكرية قبل أن تنفجر داخلها.
إدانة وتنديد
غير أن مصادر رسمية أردنية نفت صحة الفيديو، ونقل موقع إذاعة "هلا" المحسوبة على القوات المسلحة الأردنية عمن وصفته بالمصدر الرفيع المستوى، قوله إن الفيديو المتداول لحادثة تفجير الركبان غير صحيح.
وعقب الهجوم، أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني خلال زيارته مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، أن "الأردن سيضرب بيد من حديد كل من يعتدي أو يحاول المساس بأمنه وحدوده".
وأضاف خلال اجتماعه مع مسؤولين مدنيين وعسكريين وأمنيين، "لن تزيدنا مثل هذه الأعمال الإرهابية البشعة إلا إصرارا على الاستمرار في التصدي للإرهاب ومحاربة عصاباته، التي طالت يدها الغادرة والآثمة من يسهرون على أمن الوطن وحدوده".
ودانت جهات عدة الهجوم الذي استهدف الأردن، حيث وصفت سفارة واشنطن في عمّان ما حدث بـ"العمل الإرهابي الجبان"، وأعربت عن وقوف الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب الأردن.
كما دانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن "العمل الإجرامي الجبان"، مؤكدة وقوفها "خلف جيشنا العربي وقواته المسلحة في خندق الدفاع عن الوطن".