القوات العراقية تمنع وصول نازحي الفلوجة لبغداد

وأضاف الشهود أن عددا كبيرا من النازحين ما زالوا عالقين عند المعبر منذ أكثر من عشرة أيام بعد أن فروا من العمليات العسكرية والاشتباكات التي تشهدها المدينة بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية.
ووجد مئات النازحين أن جسر بزيبز الشهير الذي يمكن العائلات من التوجه إلى العاصمة بغداد مغلق في وجوههم من قبل السلطات العراقية، مما جعلهم يفترشون الأرض أياما عدة.
وخلال اليومين الماضيين سمح تنظيم الدولة للآلاف من النازحين في بعض المناطق بترك منازلهم، وحاولت العشائر المحيطة بمدينة الفلوجة تدارك الأمر، فأنشأت مخيمات على عجل، لكن ينقصها كل شيء تقريبا.
ويرى كثيرون أن الحكومة العراقية لم تقم بواجباتها تجاه النازحين، إذ كان ينبغي أن تقيم تلك المخيمات وتوفر ظروفا مناسبة فيها قبل إطلاق المعارك، بحسب أهالي المدن المحيطة.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو أربعين ألف شخص فروا من الفلوجة والمناطق المحيطة بها منذ بدء الحملة، بينما كشف محافظ الأنبار صهيب الراوي عن وجود أكثر من نحو عشرة آلاف أسرة من المدنيين داخل المدينة.