عشرات القتلى من الجيش والحشد بمحيط الفلوجة

قالت مصادر عسكرية عراقية إن عشرين على الأقل من قوات الجيش والطوارئ والشرطة الاتحادية العراقية قتلوا وأصيب نحو 25 في تفجير أربع عربات ملغمة يقودها انتحاريون من تنظيم الدولة الاسلامية.
وقد استهدف انتحاريان بعربتيهما الملغمتين وحدات الشرطة الاتحادية في محيط منطقة الشيلاوية عند محاولتها الوصول إلى محيط حي الشهداء من الجهة الجنوبية.
أما الانتحاريين الآخران فقد استهدفا بعربتيهما الملغمتين قوة مشتركة من قوات الطوارئ والفوج التكتيكي التابع لقيادة عمليات الأنبار في التوزيع الجديد جنوب شرقي حي الشهداء من جهة شارع الستين جنوب الفلوجة، مما أسفرت عن تدمير عربات عسكرية وحاويات للعتاد.
وقد نفت مصادر عسكرية ومحلية ومدنية وشهود عيان نفيا قاطعا استعادة حي الشهداء من قبل القوات الأمنية العراقية وتحدثت عن معارك كر وفر بأطرافه الجنوبية والجنوبية الشرقية.
وكانت مصادر عسكرية عراقية قد أعلنت في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن القوات المشاركة في عملية استعادة الفلوجة حققت تقدما في جنوب المدينة.
وقال ضابط برتبة عقيد ركن في الجيش لوكالة الأنباء الفرنسية إن القوات العراقية بدأت صباح الثلاثاء تنفيذ عملية واسعة لاستعادة منطقة جبيل وسد الفلوجة من تنظيم الدولة بمساندة التحالف الدولي.
من جهته، أكد قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي انطلاق العملية لاستعادة السيطرة على جبيل وسد الفلوجة، وتابع "قواتنا بدأت تصل إلى أهدافها".
وتشارك قوات مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار في الهجوم على منطقة جبيل، في حين تشن قوات الشرطة الاتحادية هجوما باتجاه سد الفلوجة، وفقا للمصدر.
بدوره، أكد ضابط برتبة مقدم في شرطة الأنبار العملية، مشيرا إلى "تعرض القوات الأمنية إلى مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم الدولة، الذين يستعملون العربات المفخخة والهجمات الانتحارية".
وقالت مصادر عسكرية عراقية إن 26 من الجيش العراقي والفوج التكتيكي بقوات طوارئ الأنبار قتلوا وأصيب 32 آخرون في هجومين بعربتين عسكريتين ملغمتين يقودهما انتحاريان من تنظيم الدولة استهدفا ثكنة عسكرية وتجمعا مشتركا لقوات الجيش جنوب شرقي الفلوجة.
تقدم بالموصل
من جهة أخرى، أفادت مصادر في الجيش العراقي بأنه استعاد السيطرة على قرى محاذية للضفة الشرقية لنهر دجلة جنوب مخمور (جنوب شرق مدينة الموصل)، وذلك تزامنا مع بدء عملية واسعة لاستعادة جبيل وسد الفلوجة.
وقال مصدر من داخل غرفة عمليات نينوى للجزيرة إن جنود الفرقة 15 -التي تدعمها طائرات التحالف الدولي– يواصلون تقدمهم باتجاه قرى النصر والخالدية والصلاحية (جنوب مخمور)، في محاولة لاستعادة السيطرة عليها من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان الجيش استعاد السيطرة على الطريق الرابط بين منطقتي مخمور والحويجة (جنوب كركوك) أمس الاثنين.