مغردون: من المستفيد من حادثة أورلاندو؟

Members of the New York Police Department's Counter-terrorism Team stand guard as people gather for a vigil for the victims of a mass shooting at an Orlando, Florida gay club outside of the Stonewall Inn, a famous gay bar, in New York, New York, USA, 12 June 2016. 50 people were killed in the Orlando attack, and it is being called the worst terrorist attack in the United States since the 9/11 attacks.
مسيرة جابت شوارع مدينة نيويورك تضامنا مع ضحايا مدينة أورلاندو (الأوروبية)

تساءل المغردون العرب عن المستفيد من حادثة إطلاق النار في ملهى للشواذ في مدينة أورلاندو الأميركية، معتبرين أنه لم تكد تنتهي مراسم تشييع ودفن الملاكم محمد علي كلاي التي حسنت نسبيا من صورة المسلمين، حتى جاء هذا الحادث ليؤلب الرأي العام الأميركي على المسلمين من جديد.

واعتبر كثير ممن غردوا على وسم #تفجير_أورلاندو أن هذا الحادث سيغذي الخطاب العنصري الذي يتبناه المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب، وسيزيد من فرص وصوله للبيت الأبيض.

واستشهد نشطاء مواقع التواصل بما كتبه ترامب من تغريدات عنصرية على حسابه تعقيبا على الحادثة، مكررا ضرورة حظر دخول المسلمين إلى أميركا، كما كتب في تغريدة أخرى "أقدر التهاني لي لأنني كنت محقا بشأن الإرهاب الأصولي الإسلامي.. لا أريد التهاني.. أريد شدة ويقظة.. ينبغي أن نكون أذكياء".

ورغم استهجان قطاع واسع من المغردين العرب لفعل الشذوذ باعتباره مخالفا للدين والأعراف، فإنهم أدانوا هذا الحادث بشدة، معتبرين أنه لا أحد يقبل أن ترتكب مثل هذه الجرائم أو أن يمارس القتل خارج إطار القانون مهما كانت المبررات.

إعلان

لكنهم في الوقت ذاته، رفضوا ربط الحادث بأي أبعاد سياسية أو استغلاله لتشويه صورة المسلمين في أميركا والغرب، معتبرين أن سجل حوادث إطلاق النار التي شهدتها أميركا في المدارس أو الجامعات أو في دور السينما أو الكنائس، كان المتهمون فيها هم من غير المسلمين.

من جهة ثانية، طالب المغردون بإدانة كل جرائم القتل والإرهاب سواء هذه الحادثة في أورلاندو أو ما يحدث من قتل في سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلدان.

واستنكروا سياسة الكيل بمكيالين في التعاطف الواسع مع الضحايا الذين يسقطون نتيجة أعمال إرهابية في الغرب، وغض الطرف عن عشرات القتلى الذين يسقطون يوميا على يد النظام السوري والمليشيات الطائفية والأنظمة القمعية التي تدعمها الدول الكبرى.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان