جهود دبلوماسية لهدنة بحلب واجتماع لمجلس الأمن
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها إن النقطة الأساسية في اللقاء هي كيفية تهيئة الأوضاع لمواصلة محادثات السلام السورية وخفض العنف، وتحسين الأوضاع الإنسانية في سوريا.
من جهة أخرى، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا بشأن هذا الموضوع اليوم الأربعاء بطلب من بريطانيا وفرنسا. واعتبر السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أن الوضع في حلب ملف "ذو أولوية قصوى".
وسيقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان لأعضاء المجلس الـ15 عرضا للأوضاع في حلب.
البحث عن حل
وعلى المستوى العربي يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء على مستوى المندوبين الدائمين في مقر الجامعة بناء على طلب سابق قدمته قطر لبحث التصعيد الخطير للوضع في مدينة حلب السورية.
وقالت الجامعة في بيان صحفي أمس الثلاثاء إنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع بعد المشاورات والاتصالات التي أجرتها الأمانة العامة ومملكة البحرين (الرئيسة الحالية لمجلس الجامعة) مع الدول الأعضاء وبعد موافقة المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين على عقد الاجتماع، وهو ما ينص عليه النظام الداخلي للجامعة في مثل هذه الأحوال.
وفي سياق التحركات التي أعقبت التصعيد في حلب، كانت روسيا قد أعلنت أمس الثلاثاء أنها تأمل بإعلان وشيك لوقف للأعمال القتالية في مدينة حلب شمالي سوريا، حيث أسفر تبادل القصف عن مقتل أكثر من 270 مدنيا منذ 12 يوما.
من جهته، حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرئيس السوري بشار الأسد من "عواقب" عدم التزامه بوقف إطلاق النار الجديد الجاري النقاش بشأنه بين واشنطن وموسكو، ولا سيما في حلب.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا قال بعد لقائه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في موسكو إن محادثات السلام السورية قد تستأنف إذا جرى مد تهدئة متداعية بحيث تشمل مدينة حلب.
ونشطت الاتصالات الدبلوماسية مؤخرا بعد التصعيد الأخير في حلب الذي أصيبت خلاله ستة مستشفيات على الأقل في الجهتين الشرقية والغربية للمدينة خلال الأيام الأخيرة.
وطالب مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء جميع الأطراف المتحاربة بحماية المستشفيات والعيادات الطبية، وذلك في قرار تبناه بالإجماع.