سفينة فرنسية تنضم للبحث عن صندوقي الطائرة المصرية
قال رئيس لجنة التحقيق في حادث تحطم طائرة الركاب المصرية أيمن المقدم إن سفينة فرنسية متخصصة ستنضم خلال ساعات لجهود البحث عن الصندوقين الأسودين، وأضاف أن اللجنة تسلمت وثائق من السلطات اليونانية تتعلق بالطائرة المنكوبة خلال مرورها بالأجواء اليونانية.
وأوضح المقدم أن البحث عن الصندوقين الأسودين -اللذين يتضمنان المعلومات التقنية والتسجيلات داخل قمرة قيادة الطائرة، ويتيحان بالتالي معرفة أسباب تحطمها- للطائرة التي سقطت الأسبوع الماضي في البحر المتوسط يتركز الآن في مساحة تمتد خمسة كيلومترات في المياه.
وذكر أن السفينة الفرنسية تتبع شركة ألسيمار الفرنسية المتخصصة في البحث عن الحطام في البحر، مشيرا إلى أنه يجري حاليا التعاقد مع شركة أخرى من أجل تفعيل عمليات البحث في أكثر من موقع، وتابع تتم عمليات البحث في نحو أربعة أو خمسة مواقع محتملة لوجود الصندوقين.
وفي سياق ذي صلة، بيّن المقدم أن لجنة التحقيق تسلمت وثائق من السلطات اليونانية تضمنت تسجيلا صوتيا وصورا رادارية، توضح الحوار الذي تم بين قائد الطائرة والمراقبة الجوية اليونانية أثناء عبوره المجال الجوي اليوناني، إضافة إلى تحديد خط سير الطائرة على شاشات الرادار اليوناني خلال عبورها.
ويقول الخبراء إن الصندوقين يصدران إشارات تحت المياه لمدة تتراوح بين أربعة وخمسة أسابيع، وبعد ذلك تفرغ شحنة بطاريتيهما، ولا يمكن بالتالي استخراج المعلومات المخزنة داخلهما.
وتحركت غواصة مصرية يمكنها الوصول إلى ثلاثة آلاف متر تحت سطح البحر الأحد الماضي إلى موقع سقوط الطائرة بحثا عن الصندوقين الأسودين.
وأرسلت فرنسا الاثنين الماضي دورية بحرية إلى المنطقة المفترضة لسقوط الطائرة.
وكان على متن الطائرة المنكوبة -وهي من نوع إيرباص 320– 66 شخصا، بينهم 56 راكبا، نصفهم تقريبا من الأجانب، وطاقم من سبعة أشخاص، إضافة إلى ثلاثة أفراد أمن.