نشطاء الجزائر يصعدون ضد الفرنكفونية

أشعل النشطاء في الجزائر مواقع التواصل الاجتماعي بمئات المنشورات والتغريدات عبر وسم #الفرنسيه_ليست_رمز_التقدم، في محاولة لكبح استخدامها والعودة إلى الأصل.
ويدعو الوسم -الذي تصدر قائمة الترند في الجزائر- إلى الاهتمام بالعربية، ليثور جدل بين المغردين حول الفارق الكبير بين تعلم اللغات الأجنبية لإثراء المعرفة، وإهمال اللغة الأم من خلال الاكتفاء بالفرنسية التي تمثل بوابة الثقافة الفرنكفونية.
ولفت المغردون إلى أنه من الجميل التغني بفصاحة اللغة العربية وبأصالة اللغة الأمازيغية، لكن الواقع يشهد عزوفا عن استعمالهما، مؤكدين أن اللغة هي الهوية والقاعدة الثقافية للمجتمع وهي شريان الحضارة بل هي الأمة بعينها، حسب وصفهم.
غير أن مغردين آخرين آثروا التعبير بقولهم إن العربية والأمازيغية والفرنسية جميعها لغات تمثل هوية الجزائر، ولا ضير من استخدام إحداها في التواصل، ليرد آخرون بأن تفضيل التحدث بلغة المستعمر منقصة لا مفخرة.
رغم حبي لها واتقاني لها فانا لا ادخلها في كلامي ولا اكتب بها في تويتر وفيس لاني افتخر بلغتي العربية لغة القران #الفرنسيه_ليست_رمز_التقدم
— assia (@AssiaSouhabia32) May 25, 2016
الأمازيغية، العربية، الفرنسية…تمثل هويتي لاني جزائرية وهذا من تاريخي و غنى حضارتي. من قال غير ذلك فقد همش هويتي. #الفرنسيه_ليست_رمز_التقدم
— Joe. (@Tranzalored) May 25, 2016
وحاول بعض المغردين التهوين من المسألة بقولهم إن الفرنسية مجرد وسيلة تواصل مثلها مثل أي لغة، والحديث بها ليس له بالضرورة تشبع بالثقافة الفرنكفونية على حساب ثقافة البلد العربية.
ليأتي رد النشطاء بأن هذه الحجة تسقط على اعتبار أن الإنجليزية هي العالمية لكنها غير مستخدمة، وهذا معناه أن الفرنسية مرتبطة بالثقافة التي غرسها الاستعمار، مؤكدين أن اللغة وعاء للأفكار والثقافة ورمز الهوية العربية والإسلامية.
واعتبر بعض المغردين أن الفرنسية تستخدم من قبل البعض للدلالة على مستوى اجتماعي أو انتماء فكري معين، مؤكدين ضرورة ترسيخ فكرة أن تكون الفرنسية وسيلة تواصل فقط وليست بديلا عن اللغة الأم.
في حين آثر آخرون التعبير عن اعتزازهم بالعربية بهذه الأبيات:
خاب الذي ظن الرطانة سُؤدداً
ما الفخرُ إلا في الكلام اليعربي
يـكفي فخارًا آيُ ربي نازلٌ
بلسانها وبذاك يا نفس اطربي
ونشر بعض المغردين مقولات المفكر الراحل مالك بن نبي الذي اعتبر أن للغرب خبراء في الصراع الفكري، وأخصائيين في تحطيم الأفكار والهويات، واستشهدوا بالتاريخ معتبرين أن شباب أوروبا كانوا يتفاخرون على بعضهم بإتقان العربية أيام الدولة الأندلسية.
#الفرنسيه_ليست_رمز_التقدم هي وسيلة تواصل مثلها مثل اي لغة
— MERIEM_HM (@Meriemmmo) May 25, 2016
#الفرنسيه_ليست_رمز_التقدم
كونها تستعمل من طرف البعض للدلالة على مستوى إجتماعي أو انتماء فكري معين لا يعيبها في حد ذاتها =وسيلة ليست بديلا— Hikaya (@HikayaJamila) May 25, 2016
العالم مايفهمش فرونسي قد مايفهم انجليش يعني الفرنسية لا جدوى من تعلمها #الفرنسيه_ليست_رمز_التقدم
— ايمان سلمى (@SwCbm6iTCtXN3vN) May 25, 2016
#الفرنسيه_ليست_رمز_التقدم
في ايام عز المسلمين في الاندلس كان شباب اوروبا يتفاخرون على بعضهم باتقان اللغة العربية pic.twitter.com/oiytqbXtMI— عبد العزيز الجزائري (@abdelaziz_fxcm) May 25, 2016
#الفرنسية_ليست_رمز_التقدم
✋✋
التخلي عن لغتك ولغة دينك وتحدث بلغة تانية ظنا منك انها حضارة هو التخلف وجهل في حد ذاته😌 pic.twitter.com/jvOdBrmeOT— Hanane DZ (@HANANE_DZ_BH) May 24, 2016
اللغة هي:
✔ الهوية
✔ القاعدة الثقافية
✔ شريان الحضارة
✔ وهي الأمة بعينها#الفرنسية_ليست_رمز_التقدم— Chekka Abdallah (@chekka_abdallah) May 24, 2016
#الفرنسية_ليست_رمز_التقدم
تتكلم الفرنسية انت مثقف !!
تتكلم العربية انت متخلف !!
وانا نعرف حاجة وحدة " انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون "— asma2016 (@asmasa2016) May 24, 2016
خاب الذي ظن الرطانة سُؤدداً
ماالفخرُ إلا في الكلام اليعربي
يـكفي فخارًا آيُ ربي نازلٌ
بلسانها وبذاك يا نفس اطربي— أنـس | αηαѕ (@nosa_alger) May 24, 2016