القوات العراقية تتكبد خسائر بأطراف الفلوجة

قالت مصادر للجزيرة إن 35 من الجيش العراقي ومليشيات الحشد قتلوا بتفجير انتحاري واشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في الكرمة والصقلاوية قرب الفلوجة، في وقت ارتفع عدد الضحايا بين المدنيين إثر قصف القوات الحكومية للأحياء السكنية.

ولم يحصل حتى الآن أي تحول جوهري في مسار المعركة، حيث تفيد الأنباء بأن تقدم القوات العراقية على محور الكرمة لا يزال جزئيا.

وبث تنظيم الدولة صورا لمعارك خاضها مع القوات العراقية والمليشيات الداعمة لها شمال غرب الفلوجة، وأكد أنه كبّدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

لكن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قال إن معركة الفلوجة تسير وفق ما خطط له، وإن القوات العراقية تحقق تقدما سريعا وكبيرا.

وأضاف العبيدي خلال زيارته مواقع بأطراف الفلوجة أن الجيش ومليشيات الحشد الشعبي متلاحمان في هذه المعركة التي وصفها بالمهمة جدا والمفصلية.

وقالت مصادر عسكرية عراقية إن القوات الأمنية اقتربت الثلاثاء من الخط السريع الذي يمر بأطراف الفلوجة في مسعى منها لتضييق الخناق على المدينة، مضيفة أن الفريق الهندسي يحاول رفع العبوات الناسفة التي زرعها مقاتلو التنظيم.

وفي السياق ذاته، نشرت حركة النجباء -إحدى فصائل الحشد الشعبي– صورا للقيادي بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني وهو في أحد الاجتماعات المنعقدة في غرفة العمليات.

إعلان
ضحايا مدنيون
من جهتها قالت مصادر طبية عراقية إن عدد القتلى داخل الفلوجة ارتفع خلال يومين إلى عشرين جراء القصف المكثف للقوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي على المدينة.
 
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية بينها الصليب الأحمر عبرت عن قلقها على مصير عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين بالفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ منتصف 2014.
 
يشار إلى أن القوات العراقية تحاصر الفلوجة منذ أكثر من عامين، مما تسبب في نقص الغذاء والدواء ودفع معظم السكان للنزوح إلى مناطق أخرى.
المصدر : الجزيرة

إعلان