أردوغان: إلغاء التأشيرة الأوروبية قبل إقرار اتفاق الهجرة
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء الاتحاد الأوروبي من أن البرلمان التركي لن يصادق على قوانين تتعلق بالاتفاق بين أنقرة وبروكسل للحد من تدفق اللاجئين إذا لم تتم تلبية طلب أنقرة الرئيسي بإعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول إلى دول الاتحاد.
وقال أردوغان في ختام مؤتمر قمة العمل الإنساني في إسطنبول "ثمة خطوات من المفترض تطبيقها في أول و30 يونيو/حزيران المقبل تتعلق بتأشيرة الدخول (للأتراك)، والمعنيون من الجانب التركي سيبحثون مع المسؤولين الأوروبيين هذا الخصوص".
وأضاف "إذا لم تثمر اللقاءات عن نتائج، فلن يخرج أي قرار أو قانون من البرلمان التركي يتعلق بتطبيق إعادة قبول اللاجئين، وأبلغت الطرف الأوربي بذلك".
ودعا أردوغان الأوروبيين لعدم مطالبة تركيا بمعايير جديدة بين الحين والآخر من أجل إلغاء التأشيرة عن مواطني بلاده.
وتحدث أردوغان عن تردد الاتحاد الأوروبي في منح تركيا مبلغ ثلاثة مليارات يورو التي وعد بها بعد دفعه ثلاثة مليارات لمساعدة اللاجئين السوريين.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "تركيا لا تطلب معروفا، بل ما تريده هو الصدق".
معايير
وتساءل أردوغان غاضبا في كلمة ألقت بظلالها على ختام القمة "(يقولون) إن على تركيا أن تطابق معايير. أية معايير يطلبونها؟".
وقال أردوغان إن دول أميركا اللاتينية لم يطلب منها مثل هذه الشروط القاسية لإعفاء مواطنيها من الحصول على تأشيرات دخول، مضيفا "لكن تركيا دولة مرشحة (لعضوية الاتحاد)، فلماذا يطلبون هذه الشروط؟".
بدوره ذكر برنامج الحكومة التركية الجديدة الذي أعلن الثلاثاء أن أنقرة لا تزال تتطلع للحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد لكنها تشعر بالإحباط من مستوى التقدم الذي تحقق حتى الآن.
ويصر قادة الاتحاد الأوروبي أن على تركيا أن تستوفي 72 معيارا قبل أن يتم إعفاء مواطنيها من التأشيرات، كما تطلب تغيير قوانين مكافحة الإرهاب، وهو المطلب الصعب.
وفي الملف السوري طرح أردوغان مرة أخرى فكرة بناء مدينة جديدة بسوريا لإيواء عدد من اللاجئين السوريين الموجودين بتركيا، على أن تكون جزءا من منطقة آمنة في الشمال السوري.
وأشار إلى تقاعس الدول في القيام بواجباتها تجاه اللاجئين باستثناء بعض الدول المجاورة لسوريا، مشددا على وجوب تحمّل كافة الدول، وعلى رأسها الدول المتقدمة، مسؤولياتها تجاه مئات الآلاف الذين يتعرضون لأزمات إنسانية، وفق قوله.