اليمين المتطرف الأقرب للفوز برئاسة النمسا

يتوجه النمساويون إلى صناديق الاقتراع الأحد للتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وسط ترجيح فوز مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر.
وكان هوفر قد تصدّر نتائج الدورة الأولى للانتخابات بحصوله على 35% من الأصوات، بينما حصل منافسه الرئيس السابق لحزب الخضر ألكسندر فان دير بيلين على 21.3%.
وتبدو المنافسة حامية جدا، لأن فوز هوفر قد يعيد خلط الأوراق على الساحة السياسية النمساوية وفي أوروبا التي تشهد تصاعدا للحركات اليمينية.
وحذر بيلين من أن فوز هوفر في انتخابات الإعادة سيمهد الطريق لتشكيل حكومة يمينية متطرفة.
وإذا فاز هوفر فإنه سيجعل من النمسا أول بلد في الاتحاد الأوروبي ينتخب رئيسا من حزب يميني متطرف مناهض للإسلام واللاجئين ومشكك في المشروع الأوروبي ككل.
ولا يشارك الرئيس النمساوي في الإدارة اليومية لشؤون البلاد، لكنه يملك صلاحيات واسعة، خصوصا تعيين مستشار جديد وحل البرلمان.
وسيكون التعايش مع رئيس من اليمين المتطرف أحد التحديات التي تنتظر المستشار الجديد كريستان كيرن، خاصة أنه حديث عهد برئاسة السلطة التنفيذية ولم يشغل منصب وزير في تاريخه.