استفتاء بطاجيكستان لتعزيز سلطة الرئيس

Tajikistan's President Imomali Rakhmon poses for photographers during his inauguration ceremony in Dushanbe in this November 16, 2013 file handout photograph provided by the Press Service of presidential administration of Tajikistan. To match OIL-CRISIS/CIS REUTERS/Press Service of presidential administration of Tajikistan/Handout/Files via Reuters ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS.
الرئيس إمام علي رحمانوف يسعى لحظر الأحزاب الدينية وتمهيد الطريق لابنه لتولي الرئاسة بعده (رويترز)

بدأ الناخبون في طاجيكستان الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد في استفتاء على تعديلات دستورية تهدف إلى فرض حظر شامل على الأحزاب الدينية.

وفتح أكثر من 3200 مركز اقتراع أبوابه منذ ساعات الصباح الباكر في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة ذات الغالبية المسلمة في آسيا الوسطى التي تجاور أفغانستان، وتنظر إليها روسيا على أنها خط المواجهة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتجار المخدرات.

ومن شبه المؤكد أن تعزز نتيجة الاستفتاء سلطة الرئيس إمام علي رحمانوف في سعيه لفرض حظر دستوري شامل على الأحزاب الدينية، بعد أن قضت محكمة العام الماضي بحظر نشاط حزب النهضة الإسلامي المعارض.

ومن بين التعديلات المطروحة للتصويت بند يسمح لرحمانوف (63 عاما) بالترشح لعدد غير محدد من الولايات الرئاسية.    

كما تتضمن التعديلات تخفيض الحد الأدنى لسن المرشحين لتولي الحكم مما سيسمح لنجل رحمانوف الأكبر (رستم) الذي يدير هيئة حكومية للرقابة المالية بترشيح نفسه للرئاسة.

وتتهم المعارضة الرئيس الطاجيكي بأنه لم يحترم خلال السنوات الماضية الحريات الدينية والمجتمع المدني والتعددية السياسية.

وفي الأشهر التي سبقت إجراء الاستفتاء، أطلقت السلطات عددا من المبادرات لتمجيد حكم رحمانوف الذي تنتقده المنظمات الحقوقية بانتظام بسبب "الفساد والقمع". 

وتحتفظ روسيا بقاعدة في طاجيكستان دعما للحكومة، وتهيمن على قوة تتولى حراسة الحدود التي يبلغ طولها 1300 كيلومتر مع أفغانستان.

ولم تجر طاجيكستان مطلقا انتخابات حرة ونزيهة، بنظر المراقبين الغربيين. وهيمن أنصار رحمانوف على آخر انتخابات أجريت في مارس/آذار 2015 بينما أخفق الإسلاميون في تجاوز حد الـ5% المطلوبة من الأصوات لفوز حزب بمقاعد في البرلمان.

المصدر : الفرنسية + رويترز