إسناد حقيبة الدفاع لليبرمان يثير جدلا بإسرائيل

وأثارت موافقة نتنياهو زعيم حزب الليكود الحاكم على إسناد حقيبة الدفاع لليبرمان خلفا لموشيه يعلون وإقصاؤه المعسكر الصهيوني بزعامة يتسحاق هرتسوغ ردودا متناقضة.
وقد دعا أحد كبار قادة حزب الليكود ورموزه بني بيغن ووزير الدفاع السابق في حكومات الليكود موشيه أرنس رئيس الوزراء للتراجع عن إقصاء يعلون من حقيبة الدفاع، ووصفا ذلك بالخطأ الفادح، بينما حاول وزراء من الحزب الحكام التخفيف من تداعيات قرار نتنياهو تعيين ليبرمان للوزارة المذكورة بالقول إن رئيس الوزراء هو من يحدد السياسة الأمنية الإسرائيلية.
من جانبها حذرت جهات من المعارضة من أن تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع يعزز احتمالات الحرب بعد أن لاح بصيص أمل بإطلاق مفاوضات سلام من جديد مع الفلسطينيين، وطالبت النائبة حنين الزعبي من القائمة المشتركة للأحزاب العربية في الكنيست الإسرائيلي دول العالم بمقاطعة إسرائيل إذا عين نتنياهو ليبرمان وزيرا للدفاع لما يشكله ذلك من خطر على السلم والأمن الإقليميين.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) نقلت عن مصادر حزبية لم تسمها أمس أن رئيس الوزراء رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، اتفقا خلال اجتماعهما مساء الأربعاء على تشكيل طاقمين لحزبيهما للتفاوض على انضمام الأخير إلى الائتلاف الحكومي.
وذكرت الإذاعة أن نتنياهو أعرب عن استعداده لتعيين ليبرمان وزيرا للدفاع خلفا لموشيه يعلون، لكن ذلك لم يؤكد رسميا.
يذكر أنه ظهرت خلال الأيام الماضية خلافات بين نتنياهو ويعلون حول تصريحات أدلى بها نائب رئيس أركان الجيش يائير غولان في وقت سابق هذا الشهر خلال إحياء ذكرى ما تسمى "المحرقة النازية" شبّه فيها "ما يجري في إسرائيل حاليا بما جرى في ألمانيا قبل عشرات السنين"، وأيد يعلون حق غولان في التعبير عن رأيه في حين انتقده نتنياهو بشدة.