ضحايا بغارات جديدة على حلب لليوم التاسع

شن طيران النظام السوري والروسي غارات جديدة على أحياء في حلب لليوم التاسع على التوالي، مخلفة مزيدا من الضحايا والدمار، وذلك بعد يوم دامٍ في المدينة خلفته عشرات الغارات الروسية والسورية، وزادت مأساة السكان المتفاقمة باستهداف مشافٍ ومرافق خدمية بالمدينة المنكوبة.
 
أفاد مراسل الجزيرة في حلب منتصر أبو نبوت بمقتل سبعة أشخاص على الأقل، وإصابة عشرات آخرين بينهم نساء وأطفال، في غارات لطائرات سورية وروسية على أحياء بستان القصر والهلك وباب النيرب والكلاسة والطراب وعزيزة.
 
كما تعرضت للقصف أحياء طريق الباب والجزماتي والأنصاري وبستان الباشا وكرم حومد، وتقع بالجزء الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب.
 
وأضاف المراسل أن الطائرات لا تغادر أجواء المدينة، بينما مازالت فرق الدفاع المدني تحاول إخراج الضحايا من تحت الأنقاض، كما تغص المشافي الميدانية بالجرحى وسط مخاوف من قصفها.
 
وأشار إلى أن طائرات النظام شنت أيضا غارات على بلدات تسيطر عليها المعارضة في ريف حلب الجنوبي، دون أنباء عن سقوط ضحايا
 
وأوضح المراسل أن الطيران شن أكثر من 15 غارة صباح اليوم السبت على الأحياء الشرقية لحلب بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية.
 
وأفاد بسقوط قتيل على الأقل والعديد من الجرحى في القصف الجوي صباح اليوم على حيي الكلاسة والمشهد، ولفت إلى أن الطيران الحربي يعاود قصف المواقع التي قصفها سابقا بعد وصول فرق الدفاع المدني والفرق الطبية من أجل إيقاع أكبر عدد من الضحايا.
 
وفي السياق، قالت لجان التنسيق المحلية إن الطيران الحربي نفذ منذ صباح اليوم السبت العديد من الغارات على أحياء سكنية بحلب أوقعت عددا من الجرحى، في حين أشارت شبكة شام إلى أن القصف الجديد شمل أحياء الكلاسة وبستان القصر والجزماتي وكرم الطراب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
 
وسبق أن أفاد مراسل الجزيرة عمرو حلبي بأن طائرات سوخوي نفذت مساء أمس الجمعة عشر غارات على حلب القديمة وقاضي عسكر والمواصلات والمعادي وسط حلب، وكذلك على أحياء في المناطق الشرقية الخاضعة للمعارضة. ونقل عن الدفاع المدني أن مدنيين لا يزالون عالقين تحت أنقاض المباني التي دمرتها الغارات.

وأضاف المراسل أن الطائرات الحربية الروسية والسورية شنت منذ صباح أمس الجمعة ما لا يقل عن أربعين غارة جوية على جل الأحياء الخاضعة للمعارضة. وقبل موجة من الغارات المسائية، قتل ستة أشخاص وجرح آخرون في قصف ببراميل متفجرة على حي بستان القصر.

وقبل ذلك، قتل 17 آخرون وأصيب العشرات جراء غارات استهدفت الأحياء الخاضعة للمعارضة، وبينها المعادي والصالحين وباب النيرب والكلاسة والفردوس والمغاير.

وقد تم تعليق صلاة الجمعة في مناطق المعارضة بناء على قرار من الهيئة الشرعية في حلب حفاظا على أرواح المصلين. يُذكر أن القصف المستمر منذ أسبوع أوقع نحو 130 قتيلا مدنيا في مناطق المعارضة بحلب.

تدمير مرافق
ودمرت غارات النظام السوري مساء أمس الجمعة مستودع أدوية في حي المواصلات، ودمرت قبل ذلك بساعات المركز الطبي في حي بستان القصر بالكامل.

وتحدث مراسل الجزيرة في وقت سابق عن استهداف مستوصف حي المرجة بعد أقل من 48 ساعة على تدمير مستشفى القدس في قصف خلف خمسين قتيلا، بينهم طبيب أطفال ومسعفون، وفق بيان لمنظمة أطباء بلا حدود التي كانت ترعى المستشفى.

في المقابل، قال التلفزيون السوري إن 15 شخصا قتلوا أمس الجمعة على إثر سقوط قذائف أطلقها مسلحو المعارضة أثناء خروج مصلين من مسجد في حي باب الفرَج.

من جهتها، قالت الخارجية الروسية إن قذائف -يرجح أن جبهة النصرة أطلقتها- سقطت في محيط مقر قنصليتها الخالي من الموظفين بحلب.

في تطور آخر، أفادت مصادر للجزيرة أن ثلاثة من أفراد وحدات حماية الشعب الكردية قتلوا، كما أصيب خمسة، في تفجير استهدف حاجزا أمنيا في مدينة القامشلي، بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.

كما خلف التفجير أضرارا مادية كبيرة. يُذكر أن قوات النظام والوحدات الكردية تتقاسم السيطرةَ على القامشلي، كبرى مدن محافظة الحسكة.

إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان