دعوات دولية للتهدئة بين أرمينيا وأذربيجان

وطالب الأمين العام للمنظمة بان كي مون بوقف فوري للمعارك، معربا عن قلقه بشكل خاص لسقوط عدد كبير من الضحايا بينهم مدنيون.
وفي موسكو، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى ضبط النفس لتجنب سقوط ضحايا جدد، وفق ما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
وأجرى وزيرا الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو الروسيان اتصالات هاتفية بنظيريهما الأذري والأرميني للعمل على وقف التصعيد.
كما أدان وزير الخارجية الأميركي جون كيري المعارك بين القوات الأرمينية والأذرية، ودعاهما إلى الاحترام الصارم لـ وقف إطلاق النار، والبدء فورا بمفاوضات.
ودعت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أيضا إلى وقف المعارك على الفور، والتقيد بوقف النار.
أما الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، فقد أعرب عن أسفه العميق للمعارك الدائرة بين القوات الأرمينية والأذرية بإقليم ناغورنو قره باغ.
ودعا الرئيس الفرنسي الطرفين إلى "أكبر قدر من ضبط النفس، والالتزام فورا وبشكل دائم وشامل بوقف لإطلاق النار".
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لهذا النزاع.
اشتباكات وقتلى
وقد قتل العشرات في اشتباكات عنيفة اندلعت في إقليم ناغورنو قره باغ المتنازع فيه بين أرمينيا وأذربيجان، في معارك هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب بين البلدين بالتسعينيات، وسط دعوات للطرفين بوقف التصعيد.
وقال الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان في كلمة متلفزة "خلال المعارك مع القوات المسلحة الأذرية، فقدنا 18 جنديا وأصيب نحو 35" مضيفا "إنها المعارك المسلحة الأخطر منذ إرساء وقف لإطلاق النار عام 1994".
كما أعلنت بريفان أيضا مقتل فتى في الـ12 من العمر وإصابة مدنيين اثنين بجروح إثر تعرض قرية أرمينية على الحدود لقصف مدفعي أذري.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأذرية في بيان إن "12 جنديا أذريا على الأقل قتلوا في المعارك، كما أسقطت القوات الأرمينية مروحية أذرية".
على صعيد مواز، أشارت سلطات الإقليم الانفصالي التي تدعمها أرمينيا إلى إصابة سبعة مدنيين، بينما أعلنت باكو مقتل مدني على الجانب الأذري من الحدود.
تصعيد وتحذير
كما حذرت "وزارة الدفاع" في ناغورنو قره باغ من أن "هذا التصعيد الذي تسببت به أذربيجان ستكون له عواقب لا يمكن التكهن بها".
ووفق بريفان فإن باكو "شنت مساء الجمعة الماضي هجوما واسعا على حدود ناغورنو قره باغ مستخدمة الدبابات والمدفعية والمروحيات" الأمر الذي نفته باكو على الفور موضحة أنها لم تفعل سوى الرد على هجوم من الجانب الأرميني.
وسقط في هذا الصراع نحو ثلاثين ألف شخص، وأقرت فيه هدنة منذ 1994 إلا أنها بقيت هدنة هشة تماما.