القيود تعرقل توجه المهاجرين لألمانيا

وذكر مسؤول بالداخلية أن عدد المهاجرين القادمين إلى ألمانيا من النمسا انخفض الشهر الماضي بأكثر من سبع مرات ليقل عن خمسة آلاف، وذلك نتيجة القيود التي فرضتها الدول الواقعة على امتداد طريق الهجرة في منطقة البلقان.
وكان قد وصل ألمانيا من النمسا في فبراير/شباط الماضي 38 ألفا و570 مهاجرا، وهو أقل بكثير من العدد المسجل في يناير/كانون الثاني والبالغ 64 ألفا وسبعمئة مهاجر.
وتواجه المستشارة أنجيلا ميركل ضغوطا لتنفيذ وعد بإبطاء وصول المهاجرين واللاجئين بعد دخول 1.1 مليون شخص ألمانيا العام الماضي، مما أثار مخاوف من تكلفة وكيفية دمج هؤلاء بالمجتمع.
قيود ومنع
وفرضت النمسا قيودا على الحدود، ثم حذت حذوها دول أخرى في أوروبا مما أدى إلى تقطع السبل بآلاف الأشخاص، ومنهم كثيرون فارون من الحرب والعنف في سوريا ودول أخرى.

وفي سياق متصل، منع خفر السواحل التركي أمس السبت نحو مئتي شخص من الإبحار إلى اليونان، وهو ما يؤشر على التحديات التي تواجه قوات الأمن لإقناع المهاجرين واللاجئين الراغبين في السفر بأنه لن يسمح لهم بدخول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت وكالة دوغان للأنباء أن الشرطة التركية منعت 118 مهاجرا من إريتريا وسوريا وإيران ولبنان من التوجه من مدينة جشمه إلى جزيرة خيوس اليونانية على متن قاربين. ومنعت الشرطة مجموعة أخرى تضم 63 شخصا من السفر من مدينة ديكيلي الساحلية إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.
تطبيق الاتفاقية
ومن المنتظر أن يبدأ غدا الاثنين تطبيق اتفاقية مثيرة للجدل بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، تنص على إعادة طالبي اللجوء إلى تركيا من الذين ترفض طلباتهم مقابل حصول الأخيرة على مزايا سياسية ومالية، ويرمي الاتفاق إلى الحد من تدفق المهاجرين واللاجئين إلى غرب أوروبا.
وفي اليونان، تستعد السلطات لإرسال المئات من الذين رفضت طلبات لجوئهم إلى تركيا التي تسارع لإقامة مراكز استقبال للمبعدين بموجب الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اليونانية أن قرابة 750 مهاجرا سيتم إرجاعهم بين يومي الاثنين والأربعاء، وتعد هذه أول مجموعة سيتم إرجاعها بموجب الاتفاق.