ناخبو النمسا يصوتون لاختيار رئيس للبلاد

بدأ ناخبو النمسا اليوم الإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي يمكن أن تؤدي إلى وقف أو دفع تحول الدولة نحو اليمين.
وبحسب استطلاعات الرأي الأخيرة، يُعدُّ الزعيم السابق لحزب الخضر ألكسندر فان دير بلين، والبرلماني المنتمي لحزب "الحرية" اليميني المتطرف نوربرت هوفر، والمرشحة المستقلة الرئيسة السابقة للمحكمة العليا إرمجارد غريس؛ أكبر المنافسين على الرئاسة إذ حصل كل منهم على ما بين 22% و25%.
ووعد فان دير بلين بعدم تعيين حكومة يقودها حزب الحرية (أقصى اليمين)، على النقيض من وعود منافسه اليميني هوفر، أما غريس فقالت إنها سوف تحترم نتيجة الانتخابات، وإن من الممكن أن تعين حكومة يقودها الحزب اليميني.
ومن غير المرجح فوز أي من المرشحين الثلاثة بأغلبية في الجولة الأولى، وتجرى جولة الإعادة بين المرشحين الفائزين بأعلى عدد من الأصوات الشهر المقبل.
ولا يتمتع مرشحا حزبي الحكومة -الاشتراكي الديمقراطي رودولف هوندستورفر، والمحافظ أندرياس كول- سوى بفرص ضئيلة للغاية في الوصول إلى جولة الإعادة، بحسب استطلاعات الرأي.
وتنتهي ولاية الرئيس الاشتراكي الديمقراطي هاينز فيشر في يوليو/تموز المقبل، وذلك بعد أن بقي 12 عاما في السلطة.
ورغم أن الرئاسة في النمسا تعد إلى حد كبير منصبا شرفيا، فإن الرئيس هو من يتولى اختيار المستشار وتنصيب الحكومة عقب الانتخابات البرلمانية.
وتمتع حزب الحرية المناهض للهجرة والمناهض للاتحاد الأوروبي بتأييد 30% من الناخبين على مدار عام تقريبا في استطلاعات الرأي، تزامنا مع أزمة الهجرة.
وأظهرت الاستطلاعات أن الحزب اليميني يتقدم على الحزبين اللذين يشكلان الحكومة الحالية، الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب المحافظين الذي ينتمي ليمين الوسط.