تفاؤل أممي بالتوصل إلى السلام في اليمن
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد "لم نكن يوما قريبين إلى هذا الحد من السلام"، مضيفا أن نجاح المفاوضات التي ستبدأ في الكويت يوم الاثنين يتطلب تقديم تنازلات صعبة من كل الأطراف، ودعما إقليميا ودوليا.
وأشار المسؤول الأممي في إفادة له أمام مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة إلى أنه تلقى موافقة الأطراف اليمنية المدعوة للمشاركة في اجتماع الكويت، وثمن الهدنة المعلنة في اليمن, لكنها بحسبه لم تخل من عدد من الخروقات التي تستهدف المدنيين، خاصة في محافظة تعز جنوب غربي البلاد.
وحذر ولد الشيخ أحمد من "المخاطر الإرهابية التي يواجهها اليمن، فضلا عن الحرب العنيفة"، معتبرا أن القتال في تعز يهدد المدنيين، وأنه قد يؤثر على محادثات السلام مع تدهور الوضع الإنساني.
وأكد أن محادثات الكويت "ستبحث وقف إطلاق النار، والانسحاب من المدن، وتسليم السلاح، وإعادة مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى ملف الأسرى والمعتقلين".
وطالب ولد الشيخ أحمد كل الأطراف المعنية بالمشاركة في المحادثات بحسن نية وعبر التحلي بالليونة.
من جانبه ناشد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد حسين اليماني مجلس الأمن "إدانة استمرار إيران وأذرعها الإرهابية في المنطقة بالتدخل في الشؤون اليمنية والأمن الإقليمي"، معتبرا أن تدخل طهران في بلاده لا يحتاج إلى تحقيق، وذلك من خلال إرسال الأسلحة إلى الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأوضح اليماني أنه بعد مرور خمسة أيام على سريان الهدنة، لا تزال لجنة التهدئة والتنسيق تتلقى بلاغا حول خروق الحوثيين وقوات صالح في تعز، مجددا في الوقت نفسه التزام حكومة بلاده بالعمل مع المبعوث الأممي لإنجاح المحادثات في الكويت.