قصف مدفعي في درعا وتوثيق 37 انتهاكا للهدنة

قصفت قوات النظام بالمدفعية حي المنشية الخاضع لسيطرة المعارضة في درعا البلد جنوبي سوريا، في انتهاك آخر للهدنة التي تدخل يومها الثامن، وفي هذه الأثناء وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 37 انتهاكا للهدنة حتى يوم أمس.
وأفاد بأن قوات النظام تقصف بين الفينة والأخرى أجزاء حي المنشية التي تخضع للمعارضة، مشيرا إلى أن ثلاثة قتلوا منذ بدء الهدنة يوم 27 فبراير/شباط،، وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء.
وكانت درعا وريفها قد شهدا خروقا متكررة من قبل قوات النظام السوري تمثلت في استهدافها مناطق سيطرة المعارضة، وذلك خلال أيام الهدنة السبعة الماضية.
وعن الوضع العام حاليا، أوضح المراسل أن المنطقة تشهد حالة من الهدوء وقد عادت الحياة إلى طبيعتها نوعا ما، وقال إن المدارس فتحت أبوابها، وكذلك المستشفيات التي تعرضت للقصف، لكنه أكد أن تلك المستشفيات تعاني نقصا حادا في الأدوية التي يحظر النظام دخولها.
وتحدث المراسل عن خروج الأهالي في درعا في مظاهرات تؤكد على سلمية ثورتهم، وتطالب بإسقاط الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد نحو أربع سنوات من الحرب.
توثيق خروق
من جانب آخر، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 37 خرقا للهدنة في يومها السابع، وأكدت الشبكة مقتل نحو 55 شخصا في سوريا منذ بدء وقف إطلاق النار.
أما المرصد السوري لحقوق الانسان -الذي يتخذ من لندن مقرا- فسجل مقتل 135 في مناطق تشملها الهدنة بأسبوعها الأول. وتحدث عن مقتل 552 شخصا بالمناطق التي لا تشملها الهدنة، ولا سيما أن الهدنة لا تتضمن تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.
وفي بيان منفصل، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري الخاص بتوثيق ما أطلقت عليها مجازر -حددت كلا منها بأكثر من خمسة قتلى- ارتكبت من قبل أطراف النزاع.
ووثق التقرير حدوث أربعين مجزرة، هي 13 على أيدي القوات الحكومية، و21 على يد القوات الروسية، وثلاثة على يد فصائل المعارضة السورية المسلحة، ومجزرتان على يد تنظيم الدولة، وواحدة على يد جهات لم يحددها.
وأشار إلى أن تلك المجازر تسببت بمقتل 452 شخصا، بينهم 123 طفلا، و105 سيدات، أي أن 51% من الضحايا نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جدا، وهو مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.