إطلاق صاروخين بكوريا الشمالية وتصفية أصول للجنوب
أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى باتجاه البحر الخميس تزامنا مع إعلانها تصفية الأصول الكورية الجنوبية على أراضيها، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للإعراب عن قلقه ومطالبة بيونغ يانغ بالتوقف عن "الأعمال المزعزعة للاستقرار".
وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن الصاروخين قطعا مسافة 500 كيلومتر تقريبا قبالة مدينة وونسان الواقعة على الساحل الشرقي للشطر الجنوبي، ورجحت أن يكونا من طراز سكود. في الوقت الذي تجري فيه قوات من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات عسكرية واسعة النطاق.
كما قالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية إن إطلاق الصاروخين ينتهك مجددا سلسلة من قرارات مجلس الأمن الدولي وإنها ستحيل المسألة إلى لجنة العقوبات بالمجلس المكلفة تنفيذ القرارات.
وبدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن بان دعا كوريا الشمالية إلى "التوقف عن الأعمال المزعزعة للاستقرار مثل إطلاق صاروخين اليوم"، وإنه "لا يزال قلقا للغاية" إزاء الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
من جانبه، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي الوضع في شبه الجزيرة الكورية بأنه "معقد وحساس"، وقال إنه "يجب على كل الأطراف الكف عن الأقوال والأفعال الاستفزازية لتجنب تصعيد التوتر".
كما ذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية الخميس أن اليابان قدمت احتجاجا إلى كوريا الشمالية عبر سفارة بيونغ يانغ في بكين.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيل أوربان إن الوزارة على دراية بتقارير عن إطلاق صاروخين، وأضاف "نراقب الوضع عن كثب".
وكان رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون قد أعلن الأربعاء أن بلاده تمكنت من تصغير رؤوس نووية لتثبيتها على صواريخ باليستية، وأنه أمر بإدخال تحسينات على قوة ودقة ترسانتها.
في المقابل، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي التعليق على إعلان كيم، واتهمه باستخدام "لغة استفزازية"، وقال "أود القول إن (الزعيم) الشاب يحتاج أن يعير الشعب الكوري الشمالي المزيد من الاهتمام ويشمله برعايته أكثر من السعي وراء مثل هذه القدرات المتهورة".
تصفية الأصول
في سياق متصل، أعلنت كوريا الشمالية الخميس أنها ألغت كل الاتفاقات المتعلقة بمشروعات التبادل التجاري مع جارتها الجنوبية، وأنها ستقوم "بتصفية" أصول لكوريا الجنوبية في منطقة كايسونغ الصناعية ومنطقة جبل كومجانغ السياحية.
وسبق أن علقت كوريا الجنوبية العمليات في المناطق المشتركة مع الشمال الشهر الماضي كإجراء عقابي على تجارب الشمال النووية والصاروخية.