حركة الشباب الصومالية تسيطر على مدينة ساحلية

مقاتلون من حركة الشباب في مدينة مركا حاضرة محافظة شبيلي السفلى في شهر نوفمبرتشرين الثاني 2011 (التصويرقاسم شهل).
مقاتلون من حركة الشباب في مدينة مركا في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 (الجزيرة نت)

سيطرت حركة الشباب المجاهدين، ظهر اليوم الجمعة، على مدينة مركا الإستراتيجية بمحافظة شبيلي السفلى على بعد تسعين كيلومترا جنوب العاصمة مقديشو دون قتال، وذلك بعد انسحاب قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الحكومية منها، دون معرفة الأسباب وفق سكان المدينة.

وقال أحد السكان للجزيرة نت إنهم لاحظوا تحركات للقوة الأوغندية العاملة ضمن قوات الاتحاد الأفريقي في مدينة مركا التي بها مرفأ صغير, قبل أن تنسحب حوالي الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي إلى بلدة عيل جالي وشلانبود.

وأضاف أنه بمجرد خروج آخر سيارة من أرتال القوات الأفريقية كانت طلائع من مقاتلي حركة الشباب تدخل المدينة, خاصة وأن الإدارة المحلية للمدينة والقوات الحكومية غادرتها أمس الخميس, ثم نصب مقاتلو الحركة راياتهم في المواقع التي أخلتها تلك القوات.

ومن جانبها، أكدت حركة الشباب على لسان مسؤولها في محافظة شبيلي السفلى الشيخ محمد أبو عبد الله أن مقاتلي الحركة أحكموا سيطرتهم على مدينة مركا حاضرة المحافظة الواقعة على ساحل المحيط الهندي.

وذكر عبد الله للجزيرة نت أنهم يوجدون في كل المواقع الإستراتيجية من المدينة التي قال إنها عادت إلى حضن الإسلام, مضيفا أنهم بدؤوا بمخاطبة السكان في الميادين للالتزام بالهدوء والحفاظ على الأمن.

ووفق بعض المراقبين فإن عودة حركة الشباب إلى مركا تعد انتكاسة لقوات الاتحاد الأفريقي، خاصة أنها انسحبت بشكل مماثل لصالح الحركة من مدن وبلدات إستراتيجية منها مدينة بطاطي وبلدة بولاجدود بمحافظة جوبا السفلى جنوبي الصومال, وبلدة عيل عدي بمحافظة جيدو غربي البلاد.

وجاءت معظم الانسحابات بعد الهجوم العنيف الذي شنته حركة الشباب على قاعدة عسكرية للقوات الكينية العاملة ضمن قوات الاتحاد الأفريقي بالصومال في بلدة عيل علي بالقرب من الحدود بين البلدين، وأودى الهجوم بحياة عشرات من الجنود الكينيين.

يُذكر أن قوات الاتحاد الأفريقي والحكومية سيطرت في سبتمبر/أيلول 2012 على هذه المدينة الساحلية، وطردت منها مقاتلي حركة الشباب.

المصدر : الجزيرة