تحذير من خطوات أحادية في أزمة المهاجرين
اعتبر وزراء خارجية الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط أن تدفق الأعداد الكبيرة للمهاجرين إلى أوروبا هو اختبار لوحدة الاتحاد الأوروبي، وحذروا الدول الأعضاء من "خطوات أحادية الجانب" في مواجهة هذه الأزمة.
وأعلن الوزراء في ختام اجتماعهم بمدينة ليماسول الساحلية في جنوب قبرص الجمعة، أن "الهجرة تبقى الموضوع الرئيسي الذي يشكل اختبارا لوحدة الاتحاد الأوروبي وقدرته في الرد على مشكلة دولية".
واعتبر ممثلو قبرص واليونان وإيطاليا ومالطا والبرتغال وإسبانيا وفرنسا أن "الخطوات الأحادية للدول الأعضاء أثبتت أنها لا يمكن أن تكون حلا للأزمة".
وطالبوا الاتحاد الأوروبي بتقديم "مساهمة مباشرة وفاعلة في حل النزاع السوري، نظرا لتأثير الأزمة على الاتحاد والدول الأعضاء".
وتأتي هذه القمة إثر خلاف دبلوماسي بين اليونان والنمسا حيال سياسة الهجرة. وتعتبر أثينا أن فيينا شجعت دول البلقان (صربيا وسلوفينيا ومقدونيا وكرواتيا) منتصف فبراير/شباط الجاري على فرض قيود بشكل منفرد على حدودها وإعاقة مرور آلاف المهاجرين العالقين في الأراضي اليونانية.
وأدى هذا القرار في الأيام الأخيرة إلى اكتظاظ على الحدود اليونانية المقدونية دفع بالسلطات اليونانية إلى نقل جزء من المهاجرين إلى مخيمي استقبال في ديافاتا شمالا وشيستو قرب العاصمة.
من جانب آخر، حذر المفوض الأوروبي المكلف بالهجرة ديمتريس أفراموبولوس من أن أوروبا ستواجه "كارثة" إذا لم يتم التوصل إلى توافق بين تركيا والاتحاد الأوروبي في الاجتماع المقرر يوم 7 مارس/آذار المقبل في بروكسل.
وقال أفراموبولوس من دلفي وسط اليونان "سنحكم على كل شيء يوم 7 مارس/آذار.. يجب أن يجري نقاش من أجل تقاسم المسؤولية بين الدول الأعضاء، وهو شرط للشروع في إيجاد حل للمشكلة"، ودعا إلى وقف القرارات الأحادية أو الثنائية.
ووفقا للمفوضية العليا للاجئين، فقد وصل أكثر من مئة ألف مهاجر إلى أوروبا منذ مطلع العام الحالي، أغلبهم من تركيا عبر الجزر اليونانية.