اليمين المتطرف يقر بهزيمته بانتخابات رئاسة النمسا

أظهرت النتائج الأولية تصدر زعيم حزب الخضر السابق ألكسندر فان دير بيلين الانتخابات الرئاسية النمساوية، والتي تقررت إعادتها الأحد بعد إلغاء القضاء الجولة التي أجريت في مايو/أيار الماضي.
وأظهرت توقعات التلفزيون النمساوي العام أن زعيم حزب الخضر حصل على 53.6% من الأصوات، مقابل 46.4% لنوربرت هوفر مرشح حزب الحرية الذي ينتمي لليمين المتطرف.
وقد أقر اليمين المتطرف بهزيمته، وقال الأمين العام لحزب الحرية هربرت كيكل للتلفزيون العام "أرغب في تهنئة فان دير بيلين بهذا الفوز".
وأظهرت النتائج الأولية التي بدأت تصدر أن فان دير بيلين يسجل تقدما في العديد من الدوائر، مقارنة بالدورة الثانية التي جرت في مايو/أيار الماضي وتم إلغاؤها لحصول خروق في الفرز.
وكان نحو 6.4 ملايين ناخب توجهوا الأحد إلى صناديق الاقتراع، وبدأ الإدلاء بالأصوات عند تمام الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.

يذكر أن الانتخابات النمساوية رافقها ترقب حذر في أوروبا، خوفا من أن تؤدي لفوز اليمين المتطرف مما قد يعطي زخما قويا للأحزاب الشعبوية والعنصرية في القارة، وخصوصا في فرنسا وألمانيا وهولندا.
وفي وقت سابق، صرح ألكسندر فان دير بيلين بأن الأمر يتعلق "بالاتجاه الذي ستسلكه النمسا، كيف نرى مستقبلنا وكيف نريد أن ينظر إلينا العالم؟".
ومن المنتظر أن تعلن وزارة الداخلية النمساوية النتائج الأولية للانتخابات بعد ساعة واحدة من إغلاق الصناديق.
يشار إلى أن الحزبين الاشتراكي الديمقراطي والمسيحي الديمقراطي هُزما في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة لكونهما هيمنا على المشهد السياسي في التاريخ الحديث للنمسا.
