ارتفاع ضحايا تفجير مفخخة بديار بكر شرقي تركيا

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن ثمانية أشخاص قتلوا بينهم ثمانية مدنيين وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح في تفجير شديد بسيارة مفخخة قرب مبنى مديرية الأمن وسط مدينة ديار بكر جنوب شرقي البلاد، وذكرت السلطات أن حزب العمال الكردستاني تبنى تفجير ديار بكر.
وصرح رئيس الوزراء التركي بأن هجوما بسيارة مفخخة نفذه مسلحون أكراد في مدينة ديار بكر قتل ثمانية أشخاص وأصيب أكثر من مئة آخرين، حالة سبعة منهم حرجة، وقد حملت السلطات حزب العمال الكردستاني المسؤولية عن الهجوم.
وقال وزير العدل التركي بكر بوزداج إن رجال شرطة ومدنيين قتلوا في تفجير ديار بكر، وذكر يلدريم في تصريح للصحفيين إن شخصا يشتبه في أنه عضو في حزب العمال الكردستاني المحظور قتل أيضا في الانفجار.
وذكرت وكالة رويترز أن الانفجار وقع قرب مركز للشرطة حيث احتجز بعض قادة حزب الشعوب الديمقراطي في تحقيق مرتبط بالإرهاب، وأدى الانفجار إلى تحطيم واجهات المباني، وقد نقل المصابون إلى المستشفيات، في حين سارع رجال الإطفاء للبحث عن عالقين تحت الحطام، وقال خبراء المتفجرات إن أكثر من طن من المتفجرات استخدمت في التفجير.

الجهة المنفذة
وأوردت وكالة الأناضول نقلا عن بيان لولاية ديار بكر أن منظمة "بي كا كا" أعلنت مسؤوليتها عن التفجير، وهو الاسم المتداول في تركيا عن حزب العمال.
ويتعرض جنوب شرق تركيا -وديار بكر كبرى مدنه- لاضطراب سياسي وهجمات دامية منذ أكثر من عام بعد انهيار وقف إطلاق النار مع حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود للمطالبة بحكم ذاتي للأكراد.
وقالت هيئة تتابع خدمات الإنترنت إن تركيا حظرت الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي عقب تفجير ديار بكر، بما فيها تويتر وفيسبوك وواتساب، كما فرضت السلطات حظرا على النشر بشأن الهجوم، وصرح يلدرم بأن خدمة تلك المواقع ستعود إلى طبيعتها بمجرد زوال الخطر.
اعتقالات وعمليات
ويأتي التفجير بعد بضع ساعات من اعتقال وزارة الداخلية 11 نائبا عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض ممن لم يذهبوا للإدلاء بإفادتهم في النيابات العامة التركية التي تجري تحقيقات تتعلق بالإرهاب، وشملت الاعتقالات الرئيسين المشاركين للحزب صلاح الدين دميرطاش وفيغان يوكسيكداغ.
وفي سياق متصل، ذكرت رئاسة الأركان التركية أن القوات الأمنية قتلت 41 فردا من حزب العمال الكردستاني في عمليات نفذتها بين 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في ولايات ديار بكر وهكاري وشرناق وبينغول وباطمان، وقد قتل في تلك العمليات 11 فردا من قوات الأمن وأصيب 15 آخرون.