انطلاق القمة العربية الأفريقية وسط انسحابات عربية
بدأت القمة العربية الأفريقية الرابعة في غينيا الاستوائية وسط خلاف بشأن لافتة باسم جبهة البوليساريو داخل قاعة الاجتماعات، والتي دفعت وفد المغرب للانسحاب من القمة وتضامنت معه ثماني دول عربية وسحبت وفودها.
وكان المغرب قال أمس الثلاثاء إنه انسحب بمعية السعودية وقطر والإمارات والبحرين والأردن واليمن والصومال من القمة احتجاجا على وضع لافتة جبهة البوليساريو في قاعة الاجتماعات، وتطالب الجبهة باستقلال منطقة الصحراء الغربية عن المغرب، وهو ما ترفضه الرباط التي تؤكد سيادتها على المنطقة.
مساعٍ
وذكر مراسل الجزيرة أنه بذلت مساعٍ حثيثة من قيادة الاتحاد الأفريقي ومفوضيته لمعالجة موضوع انسحاب تسع دول عربية، وعقد اجتماع بين مسؤول السلم والأمن بالاتحاد ووفد يمثل دول الإمارات والسعودية وقطر لم يسفر عن أي حل.
وأفادت وكالة الأناضول بأن سلطنة عمان عادت للمشاركة في القمة بعدما كانت ضمن الدول المنسحبة تضامنا مع الرباط ولم ترد توضيحات بشأن هذا الأمر.
ولم تتطرق البيانات الرسمية لاجتماعات القمة ولا تصريحات المسؤولين الأفارقة لموضوع انسحاب المغرب والدول العربية الأخرى من القمة، غير أن مراسل الجزيرة نقل عن دبلوماسيين أفارقة قولهم إن للمغرب الحق بالتقدم بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأفريقي، ولكن لا يحق له المطالبة بطرد جبهة البوليساريو لأنها دولة عضوة في الاتحاد.
يشار إلى أن القمة العربية الأفريقية تنعقد كل ثلاث سنوات بالتناوب بين الدول العربية والأفريقية، وقد انطلقت الدورة الرابعة لهذه القمة منذ السبت الماضي باجتماعات لمسؤولين عرب وأفارقة ثم تلاها اجتماع لوزراء خارجية الدول المشاركة وتنتهي القمة اليوم باجتماع زعماء الدول من الجانبين.
وتفيد الوثائق المنشورة في الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي بأن القمة تناقش ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، منها محاربة الإرهاب، وتمويل التنمية وتطوير الزراعة والأمن الغذائي، وإنشاء صندوق لمواجهة الكوارث والهجرة.