اشتباكات بحلب والنظام يواصل قصف الأحياء السكنية

تواصلت اليوم الاثنين الاشتباكات العنيفة بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري في حلب، في وقت شهدت أحياء عدة قصفا مدفعيا عنيفا، وذلك عقب يوم دامٍ سقط فيه 29 مدنيا وعشرات الجرحى جراء القصف المستمر لأحياء حلب الشرقية وريفها.
وقال ناشطون إن اشتباكـات عنيفة يخوضها الثوار ضد قوات النظام على جبهة الشيخ سعيد بحلب، التي تشهد محاولات متكررة من قبل قوات النظام لاقتحامها وسط تمهيد عنيف بالمدافع وراجمات الصواريخ.

وشهد حي الصالحين في المدينة قصفا مدفعيا عنيفا بالتزامن مع استهداف طريق الفردوس بالرشاشات الثقيلة.

وتعرض حي الشعار شمالي حلب أمس الأحد للقصف بقنابل عنقودية من قبل طيران النظام، مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، وخلف القصف أضرارا مادية في الكثير من المنازل والمحال المحيطة.

كما استهدف النظام مركزا للدفاع المدني في حي باب النيرب شرقي حلب، وأخرجه من الخدمة.

وفي ريف دمشق، أفاد ناشطون بأن مدينة دوما تعرضت لغارات بالقنابل العنقودية وقصف مدفعي، في حين درات اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام على جبهات المحمدية وكرم الرصاص والريحان بريف دمشق الشرقي.

يوم دام
وأسفر القصف المكثف لأحياء حلب الشرقية المحاصرة وريفها أمس الأحد عن مقتل 29 مدنيا في وقت أصيب العشرات، لترتفع حصيلة الضحايا في ستة أيام من القصف إلى أكثر من ثلاثمئة قتيل وأكثر من ألف جريح.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن من بين ضحايا غارات أمس ستة أشخاص من عائلة واحدة قضوا في قصف بغاز الكلور في حي الصاخور، كما أفاد بخروج مركز للدفاع المدني من الخدمة في بلدة "أورِم الكبرى" بعد قصف جوي لطائرات روسية.

وبينما ذكرت رويترز نقلا عن مسعفين أن عائلة البيتونجي ماتت اختناقا لأن البرميل المتفجر الذي سقط في حي الصاخور شرقي حلب كان مزودا بغاز الكلور، ذكر مدير مستشفى أن الأطباء أكدوا أن سبب وفاة أفراد العائلة هو تسمم بالغاز.

في المقابل قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن ستة مدنيين قتلوا في أحياء حلب الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.

وأضافت أن من بين القتلى خمسة طلاب لقوا حتفهم جراء سقوط قذائف صاروخية في مدرسة للتعليم الأساسي. واتهمت الوكالة من سمتها المجموعات الإرهابية بتنفيذ القصف.

إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان