واشنطن تعتذر لهادي وتتراجع عن إعلان اتفاق باليمن

U.S. Secretary of State John Kerry (R) meets with Oman's Foreign Affairs Minister Yusuf bin Alawi bin Abdullah in Muscat, Oman, November 14, 2016. REUTERS/Mark Ralston/Pool
كيري أعلن اتفاق وقف القتال باليمن أثناء زيارة لمسقط التقى خلالها نظيره العماني يوسف بن علوي (رويترز)
أكد مسؤولان أميركيان ومصادر في الرئاسة اليمنية أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اعتذر للرئيس عبد ربه منصور هادي عن إعلانه اتفاقا لوقف القتال باليمن، دون أن تكون الحكومة اليمنية طرفا فيه.
 
وقال المسؤولان الأميركيان إن الاعتذار جرى خلال لقاء جمع اليوم الخميس في الرياض الرئيس هادي بكل من تيم ليندر كينغ مساعد وزير الخارجية الأميركي، والسفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر.
 
وكانت الخارجية الأميركية تراجعت قبل ذلك بساعات عن تصريحات كيري في العاصمة العمانية مسقط، والتي تحدث فيها عن اتفاق يبدأ بوقف الأعمال القتالية في اليمن بدءا من اليوم الخميس.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة إليزابيث ترودو في مؤتمر صحفي بواشنطن إن تاريخ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الذي أعلنه كيري ليس نهائيا، وأضافت ترودو أن هذا التاريخ مجرد اقتراح لبداية وقف إطلاق النار، وأن الخارجية الأميركية تدفع باتجاه القبول به.

وعن موقف الحكومة اليمنية وإنكارها معرفتها بأي اتفاق جديد، قالت المتحدثة إن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد هو المخول بمعرفة الموقف الرسمي والنهائي من هذه التطورات. وأضافت أن الخارجية الأميركية تنتظر موافقة الحكومة اليمنية على هذا المسار الجديد.

كما أكدت أن كيري تواصل مع الحوثيين واطلع على موقفهم، لكنها أشارت إلى ضرورة أن يتعرف المبعوث الأممي إلى هذا الموقف مباشرة، بما أنه المفوض بذلك.

وتابعت المتحدثة الأميركية أن الوزير جون كيري فهم من قيادة التحالف العربي أنها مستعدة للالتزام بشروط الاتفاق المذكور، بعد أن قبل الحوثيون بخريطة الطريق التي اقترحها ولد الشيخ أحمد.

موقف الحكومة
وكان وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أكد مجددا أن الحكومة اليمنية لم تكن طرفا في الاتفاق الذي جرى بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري وجماعة الحوثي بشأن وقف الأعمال القتالية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية باليمن.

وقال المخلافي في حديث للجزيرة ضمن برنامج "بلا حدود" الليلة الماضية إن ما جرى هو نوع من اتفاق بين الحوثيين والأميركيين يتضمن الموافقة على بدء مفاوضات، مؤكدا أن الحكومة اليمنية لن تلتزم باتفاق لم تكن طرفا فيه.

وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تريد تحقيق إنجاز أخير في اليمن قبل ذهابها، مشددا على أن أي خريطة طريق لا تجبر الحوثيين على تسليم سلاحهم "لن تكون مقبولة"، وستدخل اليمن في حرب أهلية.

من جهته، قال رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر خلال ترؤسه اجتماعا في مدينة مأرب شرق صنعاء أمس الأربعاء إن الحكومة تقف مع السلام الذي يمر عبر المرجعيات المعترف بها دوليا، المرتكزة على المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن.

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان