عمدة القدس يريد الانتقام من الفلسطينيين

قالت مؤسسة حقوقية إسرائيلية إن رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس نير بركات يسعى للانتقام من فلسطينيين في المدينة بعد قرار محكمة إسرائيلية إخلاء مستوطنة أقيمت على أراض فلسطينية خاصة وسط الضفة الغربية.
وقالت جمعية "عير عاميم" الإسرائيلية (غير حكومية) إن بركات يتصرف مثل عصابات "دفع الثمن"، في إشارة إلى هجمات ينفذها مستوطنون على فلسطينيين.
وأضافت أنه "حتى دون تنفيذ تهديداته، فإن عمليات الهدم في القدس الشرقية سجلت رقما قياسيا هذا العام كجزء من حملته في حزب الليكود"، حيث يشغل بركات منصبا قياديا في الحزب الحاكم الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأعلنت الجمعية الإسرائيلية في وقت سابق أن السلطات هدمت 185 منشأة ما بين سكنية وغير سكنية في مدينة القدس منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم.
وكان بركات قد قال في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء إنه سيهدم مئات أو آلاف المنازل في القدس في حال لم يتم تشريع مستوطنة "عمونة".
وأضاف أن الحديث هو عن منازل تقيم فيها أربعون عائلة فلسطينية في بلدة بيت حنينا شمالي القدس.
قرية رمزية
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد ألزمت في شهر ديسمبر/كانون الأول 2014 الحكومة الإسرائيلية بإخلاء مستوطنة "عمونة" المقامة على أراض فلسطينية خاصة وسط الضفة الغربية حتى الخامس والعشرين من الشهر المقبل.
وقد طلبت الحكومة الإسرائيلية إرجاء الإخلاء لمدة سبعة أشهر، ولكن أصحاب الأراضي الفلسطينيين رفضوا الطلب وهو ما استجابت له المحكمة بالإصرار على الإخلاء في موعده.
ودفع حزب "البيت اليهودي" اليميني الإسرائيلي الشريك في الائتلاف الحكومي بمشروع قانون "التسوية" الذي يتيح وضع اليد على أراض فلسطينية خاصة لغرض الاستيطان.
وفي السياق ذاته، شرع ناشطون فلسطينيون اليوم الخميس في بناء قرية "رمزية" على أراض مهددة بالاستيطان من قبل إسرائيل في منطقة الأغوار الشمالية، بالضفة الغربية، وأطلقوا عليها اسم "ياسر عرفات".
ونصب الناشطون خياما ورفعوا أعلاما فلسطينية بالقرب من تجمعات "عين البيضا والحمّة" البدوية في الأغوار الشمالية التي تصنفها إسرائيل مناطق عسكرية، حيث أقام إسرائيليون بؤرة استيطانية قرب المنطقة.
وعادة ما يقيم الناشطون قرى بشكل رمزي عبر نصب خيام في مناطق مهددة بالاستيطان، لكنها لا تستمر طويلا، حيث يقتحمها الجيش الإسرائيلي ويهدمها ويطرد الناشطين منها.