معركة الموصل تشتت شمل العائلات وتدفعها للنزوح
تعيش عشرات العائلات في مخيم "حسن شام" (شرق الموصل) وضعا إنسانيا مؤلما بسبب تشتت أفرادها أثناء النزوح من مدينة الموصل تحت القصف؛ مما جعل حلمها الأول هو لمّ الشمل.
ففي هذا المخيم الذي نزحت إليه عائلات كثيرة هربا من المعارك، تعيش نساء فقدن أولادهن وأزواجهن في ترقب وحزن وفي ظروف صعبة.
وتحدثت مراسلة الجزيرة أستير حكيم من داخل المخيم عن مأساة أم وابنتيها فقدن الاتصال بالأب والابن البالغ 13 سنة، حين فرّق بينهم القصف في أطراف الموصل، ولا يعرفن هل هما على قيد الحياة أم لا.
كما التقت المراسلة أم عمر، وهي امرأة أخرى حال القصف بينها وبين أهلها، فاضطرت للرحيل عنهم وهم محاصرون، وتقول -وهي يغلبها البكاء- إنها تتمنى أن تراها أمها على الأقل في هذه المقابلة.
وتشير المراسلة إلى أن حال هاتين المرأتين لا تختلف كثيرا عن أحوال معظم سكان المخيم الذي يعيشون فيه بؤس التشتت والحرمان، ويصاحبهم الخوف الدائم بفعل ما شاهدوه أثناء الفرار.
وتقول وزارة الهجرة العراقية إن أكثر من 37 ألف شخص نزحوا من مناطق محافظة نينوى (شمال البلاد).
لكن المنظمة الدولية للهجرة قالت الأربعاء إن أكثر من 41 ألف شخص فروا من منازلهم منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت المنظمة إن الأغلبية العظمى من النازحين من محافظة نينوى التي تعد الموصل كبرى مدنها، بالإضافة إلى نازحين من محافظات أخرى.