استمرار الاشتباكات شرق الموصل وجنوبها

قالت مصادر عسكرية عراقية إن ثلاثين من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا اليوم في اشتباكات مع القوات العراقية شرقي مدينة الموصل، كما تستمر المواجهات في المحورين الجنوبي الشرقي والشمالي للمدينة، في حين تواصل قوات البشمركة تمشيط بعشيقة (شمال المدينة) التي أعلنت السيطرة عليها أمس.
وأضاف أن قوات عراقية تقاتل في المحور الجنوبي الشرقي من حي الانتصار، إضافة إلى المحور الشمالي في قريتي السادة وبَعْوِيزَة من أجل استعادتهما من التنظيم.
من جهتها ذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن عشرين من أفراد القوات العراقية قتلوا في هجوم بسيارة ملغمة في أطراف حي السماح شرقي الموصل، وهو الهجوم الذي أسفر عن تدمير سبع عربات همر للجيش العراقي، بحسب الوكالة.
محاور أخرى
وفي المحور الغربي، أعلنت مصادر أمنية أن مليشيات الحشد الشعبي بسطت سيطرتها على ثلاث قرى جنوب مدينة تلعفر غرب الموصل، بعد انسحاب تنظيم الدولة منها دون اشتباكات.
وأضافت المصادر أن المليشيات تواصل تقدمها بشكل بطيء باتجاه مدينة تلعفر.
وإلى الشمال، قال مراسل الجزيرة إن قوات البشمركة بدأت حملة تمشيط في أحياء مدينة بعشيقة شمال شرق الموصل بحثا عن خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة، وتفكيك العبوات الناسفة التي كان التنظيم قد زرعها في أرجاء المدينة.
وكانت قوات البشمركة قد أعلنت أمس أنها سيطرت على بعشيقة بالكامل بعد مواجهات مع مقاتلي تنظيم الدولة وصفت بالعنيفة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال إن اتفاقا أُبرم بين بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق قبل انطلاق معركة الموصل، يقضي بعودة كل القوات التي شاركت فيها إلى مواقعها التي تحركت منها قبل انطلاق المعركة.
أما في جنوب مدينة الموصل، فنقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد عمليات نينوى عبد الأمير رشيد يارالله أن قواته تباشر التقدم لاستعادة قريتي عباس رجب والنعمانية باتجاه مدينة نمرود الأثرية.
ولكن المسؤول العسكري لم يقدم أي تفاصيل عن موعد أو نية القوات العراقية التقدم إلى مدينة نمرود نفسها، المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي.