بوتفليقة يقترح دربال رئيسا لهيئة مراقبة الانتخابات
أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ينوي تعيين الوزير والسفير السابق عبد الوهاب دربال رئيسا للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، والذي كان من قادة التيار الإسلامي في الجزائر.
وقال بيان رئاسي إن ديوان رئاسة الجمهورية أطلع اليوم الأحد الأحزاب السياسية المعتمدة على نية الرئيس تعيين دربال على رأس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات، طالبا منهم إبداء الرأي قبل نهاية الشهر الجاري.
وفي أول رد من حزب معارض، نشر رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر) عبد الرزاق مقري بيانا على موقع فيسبوك جاء فيه "ليس لنا أن نبدي رأينا في عبد الوهاب دربال كرئيس لهيئة مراقبة الانتخابات؛ فهو شخص محترم، وليس لنا أي تحفظ عليه كشخص"، مضيفا في الوقت نفسه أن حزبه يرفض الهيئة نفسها، ويحذر من تشويه مصداقية دربال بتعيينه رئيسا لها.
ونصّ التعديل الدستوري في فبراير/شباط الماضي على تشكيل هيئة عليا مستقلة لمراقبة الانتخابات، ترأسها شخصية وطنية يعينها رئيس البلاد بعد استشارة الأحزاب السياسية، وتضم 410 أعضاء، نصفهم قضاة، يقترحهم المجلس الأعلى للقضاء، والنصف الآخر كفاءات مستقلة من المجتمع المدني.
وتستعد الجزائر لإجراء الانتخابات التشريعية بعد ستة أشهر، وسط انقسام في مواقف قوى المعارضة، وانتقادات وجهتها هيئة التشاور والمتابعة للوضع العام في البلاد وللقوانين التي تنظم العملية الانتخابية، ومنها القانون الذي يحدد تشكيل وطريقة عمل الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.
يذكر أن دربال كان يمثل حزب النهضة الإسلامي في البرلمان طوال خمس سنوات، بدءا من عام 1997، ثم أصبح وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان، وعيّن لاحقا مستشارا برئاسة الجمهورية، قبل أن يُكلف بقيادة مكتب الجامعة العربية لدى الاتحاد الأوروبي ببروكسل، ثم سفيرا لدى السعودية.