البيت الأبيض: التحقيق برسائل كلينتون لن يؤثر على الانتخابات
استبعد البيت الأبيض أن يكون قرار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) جيمس كومي بإعادة فتح التحقيقات بقضية البريد الإلكتروني الخاص للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش آرنست إن الرئيس باراك أوباما يجدد ثقته العالية في كومي، بعد قراره الذي وصفه كثيرون بزلزال سياسي قبل أقل من أسبوع لواحدة من أكثر الانتخابات الرئاسية إثارة في الولايات المتحدة.
واعتبر آرنست أن مدير "أف بي آي" رجل ذو مبدأ ونزاهة، ويحظى باحترام كبار المسؤولين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، كما أنه خدم في مناصب عليا أثناء إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الإبن.
وأضاف أن كومي كان حظي بدعم من الحزبين عندما رشح لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي في مجلس الشيوخ قبل ثلاثة أعوام، مؤكدا أن تقييم الرئيس لشخصيته لم يتغير.
وقال إن الرئيس استبعد أن يكون كومي يحاول عن عمد التأثير في نتائج انتخابات الرئاسة المقبلة أو أنه يخطط بشكل سري لترجيح كفة مرشح أو حزب سياسي معين.
وأوردت الصحافة الأميركية أنه عثر مؤخرا على آلاف الرسائل الإلكترونية من وزارة الخارجية على كمبيوتر محمول يعود لأنتوني وينر زوج هما عابدين المساعدة المقربة من هيلاري كلينتون.
ويخضع وينر الذي انفصلت عنه هما عابدين في أغسطس/آب الماضي لتحقيق لإرساله رسائل نصية ذات مضمون جنسي إلى فتاة عمرها 15 سنة، وقد عثر على هذه الرسائل الإلكترونية في سياق التحقيق.
وكانت حملة كلينتون الانتخابية قد شنت هجوما لاذعا على كومي بعد أن أعاد فتح التحقيق في قضية البريد الإلكتروني لكلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية. وشدد مسؤولون بالحملة على أنه كان يجب دراسة الرسائل بشكل مبدئي لتحديد علاقتها بالقضية، قبل إعلان فتح التحقيق قبل الانتخابات بأيام.
وكان كومي أعلن في يوليو/تموز الماضي أن تحقيق "أف بي آي" المطول بشأن رسائل البريد الخاصة بكلينتون أثناء عملها بالخارجية قد انتهى من دون توجيه أي تهم.
لكنه قال في رسالته الأخيرة للكونغرس قبل أيام إن المكتب سيراجع الرسائل المكتشفة حديثا لتحديد مدى اتصالها بالتحقيق في تعامل كلينتون مع معلومات سرية.
وقد وصف المرشح الجمهوري للرئاسة دولاند ترامب هذا التطور الجديد في مسألة الرسائل الإلكترونية بأنه "أكبر فضيحة سياسية منذ ووترغيت".