المعارضة تعلن بدء معركة فك الحصار عن حلب
أعلنت فصائل سورية معارضة اليوم الجمعة بدء معركة فك الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب (شمال سوريا)، بينما أوقعت غارات جديدة على عدة مناطق في سوريا مزيدا من الضحايا.
وقال القائد الميداني والمتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام أبو يوسف المهاجر لوكالة الصحافة الفرنسية إن كل فصائل جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب تعلن بدء معركة فك الحصار عن حلب التي ستنهي احتلال النظام للأحياء الغربية من حلب، وتفك الحصار عن أهلها المحاصرين داخل الأحياء الشرقية.
وقالت المعارضة السورية المسلحة إنها استهدفت مواقع للنظام السوري بمدينة حلب، مشيرة إلى أنها استهدفت بالعشرات من صواريخ "غراد" مراكز القيادة ومدارج الإقلاع في مطار النيرب العسكري، التابع لقوات النظام السوري جنوب شرقي حلب.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول في تجمع "فاستقم" في حلب زكريا ملاحفجي قوله إن مسلحي المعارضة أطلقوا صواريخ غراد على قاعدة النيرب الجوية، في إطار الاستعدادات لهجوم جديد يهدف إلى كسر حصار الحكومة للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة.
وذكر أن عددا من جماعات المعارضة المسلحة يشارك في الهجوم الجديد، وإن قصف القاعدة الجوية جزء من الهجوم.
كما قصفت المعارضة المسلحة بقذائف المدفعية والصواريخ مواقع قوات النظام السوري في ضاحية الأسد ومحيطها (غرب مدينة حلب)، بينما قال مراسل الجزيرة إن جيش الفتح أعلن تفجير ثلاث عربات ملغمة بمواقع النظام غربي حلب أيضا.
معارك وقصف
وأعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على منطقة مناشر منيان (غربي حلب) بعد معارك مع قوات النظام السوري.
وقال فيلق الشام -أحد الفصائل السورية المقاتلة بحلب- إنه تم تحرير كل من حاجز الصورة والمدرسة والمناشر والبيوت المحيطة بها وحاجز ساتر المستودع من سيطرة قوات النظام، مشيرا إلى أن مقاتلي المعارضة يتقدمون لفك الحصار عن المدينة.
يأتي ذلك بينما استهدفت غارات روسية ريفي حلب الغربي والجنوبي ومدينة دوما بريف دمشق؛ مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقُتل طفل وأصيب آخرون في قصف روسي على بلدة إبين سمعان بريف حلب الغربي.
يشار إلى أن البيت الأبيض اتهم نظام الرئيس السوري الأسد وروسيا بالوقوف وراء الغارة التي استهدفت مدرسة الأطفال في مدينة إدلب الأربعاء، والتي أدت إلى مقتل 28 شخصا -بينهم 22 طفلا- بينما جددت موسكو نفيها التورط في ذلك.