#معضمية_الشام.. تركب سكة التهجير القسري

على طريق توأمها مدينة داريا، وكذلك جاراتها في المحافظة مدينة الزبداني وبلدات مضايا وقدسيا والهامة، ركبت اليوم الأربعاء معضمية الشام قطار التهجير القسري على يد النظام السوري إلى ريف إدلب.
عملية التهجير هذه ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي فأطلق المغردون وسم #معضمية_الشام، وتابعوا التغريد على وسوم أخرى ذات صلة كـ #التغيير_الديموغرافي و#قطار_التهجير، في إشارة لإفراغ المدن من ساكنيها الأصليين وإبدالهم بآخرين يناسبون أهواء النظام، حسب وصفهم.
وأفاد ناشطون من داخل المدينة بأن النظام السوري منذ صباح اليوم الأربعاء بدأ بإرسال حافلاته إلى مدخل المدينة للبدء بعملية التهجير القسري لمئات من مسلحي المعارضة وعائلاتهم من المدينة إلى الشمال السوري.
وأضاف الناشطون أن حوالي ثلاثة آلاف شخص سوف ينقلون في 75 حافلة خصصها النظام لهم، يتوزعون على 620 مسلحا من المدينة مع أسلحتهم، ويرافقهم مسلحون من مدينة درايا وأحياء كفرسوسة والمزة ودمشق كانوا قد نزحوا لها في وقت سابق.
واستنكر المغردون ما يجري في سوريا من عمليات تهجير قسري للمدن والبلدات، ولاسيما تلك التي تلف دمشق، وتساءلوا عن اسم المدينة التي سوف تكون على السكة بعد المعضمية، كما صبوا غضبهم على التخاذل الدولي وخصوصا الأمم المتحدة التي ترعى هذه العمليات بل تشارك فيها، حسب تعبيرهم.
وأشار المغردون إلى أن إستراتيجية النظام في التهجير تبدأ بقطع المياه والمؤن عن المدينة التي يريد تهجير أهلها ومحاصرتها لأشهر، ومن ثم يفرض إخراجهم تحت التهديد بقصف واستهداف كل المدينة إذا لم يذعن الأهالي، لتشرعن بعد ذلك الأمم المتحدة هذه العملية ودخولها كوسيط لتنفيذ المخطط.
من جهة ثانية، انتقد بعض المغردين غياب دور الدول الداعمة لقوات المعارضة وسكوتها عن المخططات التي قد تمزق سوريا، حيث لا توجد أي خطط على الأرض لمواجهة مؤامرات التهجير، ليبقى الفاعل الوحيد هو النظام السوري الذي استفرد بالمدنيين وسلبهم كل مقومات الحياة.
بعد #داريا وقدسيا والهامة وحى الوعر فى #حمص#معضمية_الشام خروج من رفض تسوية أوضاعه باتجاه #إدلب…
كفكفوا دموعكم لا سامح الله من خذلكم— حسام الدين ملص (@houssam45579755) ١٩ أكتوبر، ٢٠١٦
حسبنا الله ونعم الوكيل
تهجير جديد وباصات خضراء جديدة
سكان #معضمية_الشام باتجاه #إدلب
وبعدهم من سيكون؟— rola katib (@rola1katib) ١٩ أكتوبر، ٢٠١٦
برعاية الأمم المتحدة.. أهالي معضمية الشام يهجرون إلى إدلبhttps://t.co/jauKXPpB6G
— تنسيقية مدينة سلقين (@salqin) ١٩ أكتوبر، ٢٠١٦
#ميزان العقل المعاملة بالمثل "العصابة النصيرية الإرهابية منذ ستة أشهر قطعت مياه الشرب عن 40 ألف سُنّي في معضمية الشام" الحل 1 #حرب_الإمدادات
— شام شريف (@alshamsharif) ١٩ أكتوبر، ٢٠١٦
بينما أهلنا في #معضمية_الشام يهجرون قسراً من مدينتهم، شرعيو بعض الفصائل ما زالوا يحرمون التعاون من الجيش التركي.
— محمود العطية (@mahmowd74) ١٩ أكتوبر، ٢٠١٦