تحرك دبلوماسي في جنيف وبرلين بشأن حلب

أجرى مسؤولون أميركيون وروس اليوم الأربعاء محادثات بمقر الأمم المتحدة في جنيف تهدف للاتفاق على كيفية فصل مقاتلي جبهة فتح الشام عن باقي فصائل المعارضة السورية المسلحة في مدينة حلب، كما ستعقد في العاصمة الألمانية برلين قمة ثلاثية لمناقشة الملف السوري.
وقال الدبلوماسي الغربي قبل عقد الاجتماع إن الفكرة هي التواصل مع الروس في نقاش حول كيفية فصل مقاتلي جبهة فتح الشام عن بقية فصائل المعارضة السورية المسلحة في مدينة حلب لتمهيد الطريق لوقف إطلاق النار.

قمة ثلاثية
في السياق نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر فرنسي أن قمة ثلاثية ستعقد مساء اليوم في برلين بمشاركة كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند لمناقشة الملف السوري خاصة وقف إطلاق النار، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى المحاصرين.
وتعهد الرئيس الفرنسي ببذل كل الجهود بالتعاون مع المستشارة الألمانية "لتمديد" الهدنة في مدينة حلب السورية، وقال في لقاء بقصر الإليزيه مع رئيس منظمة "القبعات البيضاء" في حلب رائد الصالح إنه سيبذل كل الجهود لكي يمكن تمديد هذه الهدنة.
وأضاف أن فرنسا ستمارس كل ما بوسعها من ضغوط، خصوصا على الجهات الداعمة للنظام، لكي يمكن تمديد الهدنة ونقل المساعدة الإنسانية والوصول إلى حل سياسي للنزاع.
وتأتي قمة برلين قبل يوم من قمة للاتحاد الأوروبي ستبحث العلاقات مع موسكو، والقصف الذي تتعرض له مدينة حلب، بعد أن أعلنت روسيا وقف ضرباتها الجوية على حلب، وتؤيد روسيا اقتراحا من الأمم المتحدة لإجلاء مقاتلي جبهة فتح الشام مقابل وقف لإطلاق النار.
من جهتها، دعت بريطانيا إلى جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة، وتدعو مسودة قرار إلى فتح تحقيق خاص مستقل يحدد المسؤولين عن انتهاك القانون الدولي بما في ذلك جرائم محتملة ضد الإنسانية.
وتقول الأمم المتحدة إنه يوجد نحو 900 من مقاتلي جبهة فتح الشام بين نحو 8000 مقاتل للمعارضة في حلب، لكن وكالة رويترز نقلت عن مصادر دبلوماسية أن عدد مقاتلي الجبهة ربما لا يتجاوز 200 مقاتل.