تحركات بباريس لبحث مستقبل الموصل سياسيا وعسكريا

تستضيف العاصمة الفرنسية خلال سبعة أيام اجتماعين لبحث مستقبل مدينة الموصل وسير العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فبينما ينظم بعد غد الخميس اجتماع لوزراء خارجية عشرين دولة للتحضير لـ"المستقبل السياسي للموصل" يلتقي وزراء الدفاع في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في باريس يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لمناقشة تطورات معركة الموصل التي انطلقت فجر الاثنين.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت أن فرنسا والعراق سينظمان الخميس في باريس اجتماعا وزاريا بحضور عشرين دولة من أجل "التحضير للمستقبل وإرساء الاستقرار في الموصل بعد المعركة العسكرية" واستعادة المدينة من تنظيم الدولة.
ومع دخول معركة الموصل يومها الثاني، قال وزير الخارجية الفرنسي "لا يمكننا الانتظار ماذا سيحدث بعد تحرير الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية؟ إننا بحاجة لإدارة تحقق الاستقرار على المدى الطويل".
وأوضح أيرولت أن وزراء الخارجية المشاركين باجتماع باريس سيناقشون حماية المدنيين وتقديم مساعدات وكيفية التعامل مع الرقة معقل تنظيم الدولة في سوريا، مشيرا إلى أنه "لا يمكن لنا أن نترك تنظيم الدولة يعيد تنظيم صفوفه ويقوى ليصنع بؤرة جديدة أكثر خطورة" واعتبر أن تجاهل الرقة سيكون خطأ فادحا.
وستكون الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والسعودية وتركيا من بين الدول المقرر حضورها الاجتماع، ولكن لم توجه الدعوة إلى إيران وروسيا.
ولن يركز اجتماع الخميس على الجوانب العسكرية التي من المقرر أن تناقش في اجتماع مماثل الأسبوع المقبل في باريس لوزراء الدفاع في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الفرنسي اليوم إنه سيناقش مع نظرائه بالتحالف سير العمليات العسكرية وما سيجري بعد المعركة. وحذر جان إيف لودريان من أن معركة استعادة الموصل يمكن أن تستمر عدة أسابيع أو أشهر.
وأوضح خلال زيارة لمعرض صناعات الدفاع البحرية "يورونافال" في بورجيه قرب باريس "إنها معركة ستكون طويلة، وليست حربا خاطفة".
وأكد لودريان أن "قوات التحالف مثل فرنسا، لدعم القوات الموجودة على الأرض في المعركة، وهي القوات العراقية والبشمركة".