ظريف يدين عقوبات أميركية ويستبعد تطبيعا قريبا
ندد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالعقوبات الأميركية على إيران بسبب برنامجها الصاروخي, واستبعد تطبيعا دبلوماسيا قريبا بين البلدين.
وقال ظريف في مداخلة له الأربعاء في اليوم الأول من الدورة السادسة والأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إن من الغريب أن تعرب الولايات المتحدة عن قلقها بشأن برنامج الصواريخ الإيراني لأنه برنامج دفاعي، حسب تعبيره.
وأضاف أن البرنامج الصاروخي لا ينتهك أيا من القوانين الدولية الحالية. وكانت واشنطن أعلنت الأحد الماضي أنها ستفرض عقوبات جديدة مرتبطة بهذا البرنامج. وجاء هذا الإعلان بعد وقت قليل من بدء مسار رفع العقوبات الغربية والدولية عن طهران بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم في يوليو/تموز الماضي.
ورد المسؤولون الإيرانيون -ومنهم الرئيس حسن روحاني– على العقوبات الأميركية الجديدة بأن بلادهم ستكثف برنامجا للصواريخ البالستية. وترفض طهران أن تكون هذه القضية محل تفاوض مع الأميركيين.
وفي مقابلة منفصلة مع وكالة أنباء أسوشيتد برس, وصف وزير الخارجية الإيراني العقوبات الأميركية الجديدة بأنها غير قانونية. وقال ظريف إن عودة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة لا تزال بعيدة. وكانت العلاقة انقطعت بين البلدين عام 1980.
وفي ما يخص الأزمة في سوريا، قال ظريف إنه لا بد من حل سياسي لأن الحل العسكري غير ممكن, وتحدث عن إمكانية إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتنفيذ إصلاحات دستورية, وهو موقف تشاطره فيه روسيا.
وذكّر الوزير الإيراني "بمبادرة" عرضتها بلاده لإنهاء الأزمة السورية, وتشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية, وأكد مجددا رفض بلاده رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة كشرط لإجراء مفاوضات سياسية.